الخميس ٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١
بقلم نسرين ياسين بلوط

إلى أطفال الحجارة

لماذا أمي دائما" حزينة؟
في حدقتيها دمعة...
معلقة بين أراجيح..
مقعدها زمردي يعبق فيها...
الليل السرمدي وآهات السكينة...
تراها تفقه أن لأسوار المدينة..
.جبابرة يذوذون عنها النحر فيه..
ويقاومون القهر بحجر دموي...
لم تهده القروح..
كسفينة نوح..كسفينة نوح
مضت في هدير البحر
تشقه كيد السماء..
وهي محض سفينة؟
أمي لم تدر بعد بأن الدماء
تسيل من عروق البؤس
من غضب طفل لم يزل جنينا..
يخيفهم بحجر.بإيماءة قهر..
تشد على يد الشهيد..
وتشرق عناقيدا من الشموخ تضج فينا..
لو تعلم أمي بأن..
سلاسل الليل زائلة عنا...
وسنابل العز في حقولنا...
ولا مكان فينا للشجن..
سننزع من أغوار ذاكرتنا المخضبة...
دماء تسيل من اخضرار الكفن..
سنفرغ الغضب بإيماءة منا..
لن تكون أرضنا مداسا" لخطواتهم..
ولن تشرق شمسناإلا..
لتعكس في مرآتهم...
شرا" يتطاير من أحداقنا..
سنقاوم يا أمي...فقومي معي...
وعلميني كيف أمسك الحجر..
وأرشقهم به...ولن تكوني بعدها حزينة..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى