الاثنين ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١١

مع عبد الستار قاسم مثقفا ومناضلا ومعلما

لا يختلف اثنان على أن جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس هي التطور الأرقى لكلية النجاح الوطنية التي تخرج فيها العديد من المثقفين المناضلين الذين دافعوا عن فلسطين وطنا عربيا وشعبا عربيا لا يمكن فصلهما عن الوطن العربي والأمة العربية وأن هذه الجامعة بموروثها المشرف كانت دائما صرحا ثقافيا تعرض في سنوات أوسلو وتحت سلطته جماعة أوسلو إلى كثير من التشويه والمهانة وهي الجامعة التي كانت اول من أخرج إلى شوارع نابلس أول مظاهرة ضد إعلان تقسيم فلسطبين وهي المظاهرة التي قادها المعلم والشهيد البطل الشاعر عبد الرحيم محمود عام 1947 كما أنها الجامعة التي عاش في رحابها معلمٌ ومناضلٌ بارز هو الدكتور عبد الستار قاسم إلى جانب زملاءه ورفاقه الذين ناضلوا ضد الفساد ومن أجل حماية ثوابت شعبنا العربي الفلسطيني ولقد تعرض الدكتور عبد الستار قاسم إلى الاعتقال والسجن على يد جماعة أوسلو وأجهرتهم الأمنية بسبب من وقفاته الشجاعة في مواجهة الفساد والانحطاط الذي يلف هذه الجماعة ويودي بها إلى تصفية القضية الفلسطينية

إننا نهيب بطلاب وكوادر هذه الجامعة العظيمة أن يدافعوا كما فعلوا دائما عن ثوابت قضيتنا الوطنية والعربية والثوابت المتعلقة بدور المناضلين أمثال عبد الستار قاسم .

إن البيان الصادر عن إدارة هذه الجامعة والذي انطوى على ما أطلقوا عليه بين قوسين حصارا حضاريا لهذا المعلم والمثقف البارز صاحب السمعة الطيبة والرصيد الكبير في تاريخ نضال شعبنا في موقعه وخارج موقعه، يدل على أن الإدارات يمكن أن تنحط إلى هذا الدرك في لحظات تغيب فيها الرقابة الشعبية المناضلة عن رصد سلوكيات مثل هذه الإدارات، إننا أيضا نؤكد على أننا لانتضامن مع الدكتور عبد الستار قاسم وإنما نقف في صفه وإلى جانبه في نضاله العادل داخل جامعة النجاح وخارجها .

وفي الوقت الذي يجب أن نستنكر فيه كل السلوكيات المشبوهة التي تمارسها سلطة أوسلو والتي نشجبها جملة وتفصيلا نشجب أيضا مواصلة اعتقال هذا المناضل البارز وهو اعتقال يتكرر من وقت إلى آخر بهدف تدجينه وإدخاله في حظيرة المفرطين والمطبيعن مع العدو الصهيوني والفاسدين الذين أسهم الدكتور قاسم مع كثير من رفاقه المناضلين في فضح ممارسات الفساد والإفساد في كل دوائر جماعة أوسلو .

إننا في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين نؤمن بما يؤمن به عبد الستار قاسم وهو أن فلسطين غير قابلة للقسمة أو البيع أو التصفية ففلسطين بشعبها وبشهدائها الذين رووا بدمائهم أرض فلسطين منذ مايزيد على قرن كامل عصية على كل المؤامرات التي حيكت لتكريس الغزو الصهيوني ومرتكزاته على أرضنا الطاهرة فالعدو الصهيوني هو المستفيد الوحيد من قمع المثقفين المناضلين كما من قمع شعبنا في أي مكان تواجد فيه هذا الشعب على أرض فلسطين أو خارجها .

مع عبد الستار قاسم مثقفا ومناضلا ومعلما

مع شعبنا في محنته تحت سقف أوسلو وتحت الاحتلال الصهيوني مؤمنين بأن ذلك كله عابر ومؤقت

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وعاشت فلسطين حرة عربية

الامانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينين


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى