الثلاثاء ١١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١١
بقلم زينب خليل عودة

الأوضاع الصحية للأسرى المضربين تتدهور بشكل خطير

أكد الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، بأن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام تزداد سوءاً وتتدهور بشكل خطير وتتناقص أوزانهم، نتيجة لسوء ظروف الاحتجاز، وقسوة زنازين العزل الانفرادي، وامتناعهم عن تناول الطعام وإهمالهم طبيا من قبل إدارة السجون وعدم تقديم العلاج لهم،معربا عن قلقه على حياتهم قائلا " مما يُعرض حياتهم للخطر، ويثير فينا مشاعر القلق عليهم في ظل استمرار عزل العشرات منهم وانقطاع أخبارهم.

وأضاف فروانة بأن إدارة السجون تحاول من وراء ذلك التسبب بإيلامهم أكثر بهدف إضعافهم نفسيا وإنهاك قواهم الجسدية وإضعاف معنوياتهم وإرادتهم للضغط عليهم لإنهاء إضرابهم وإفشاله.

واستحضر فروانة موقف وزير الأمن الإسرائيلي " تساحي هنغي " ردا على اضراب الأسرى في آب 2004 حينما قال (بإمكانهم ان يضربوا يوماً، شهراً، أو أن يضربوا حتى الموت)، هذا بالإضافة إلى موقف وزير الصحة الإسرائيلي (داني نافيه) آنذاك والذي أصدر أوامره للمستشفيات بعدم استقبال الأسرى المرضى المضربين عن الطعام وعدم تقديم العلاج لهم.

وأوضح فروانة بأن تشابها كبيرا ما بين موقف وزير الأمن الإسرائيلي عام 2004 وموقف وزير الأمن الإسرائيلي الحالي بتاريخ 27 سبتمبر الماضي، فالأول قال مشدداً على أن لا مرونة إزاء المطالب التي يطرحها الأسرى، والحالي قال لهم بأن لا حقوق لكم، ومن قبله أعلن " نتانياهو وحكومته المتطرفة الحرب على الأسرى.

ورأى فروانة بأن هذه المواقف تلاقت فيها تصريحات الأطباء مع رجال الأمن والسياسة وتعكس العقلية الانتقامية الإسرائيلية في تعاملها مع الأسرى المضربين والاستهتار بحياتهم، مما يستدعي التحرك الجاد لمساندتهم على كافة المستويات.

وأشار فروانة إلى أن حملة التحريض عبر وسائل الإعلام الإسرائيلي تجاه الأسرى في الأيام القليلة الماضية والإدعاء بأن الأوضاع الصحية للمضربين لا تدعو للقلق، إنما تهدف إلى خداع الرأي العام المحلي والدولي في ظل تزايد الأنشطة المساندة واتساع رقعة التضامن مع الأسرى على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

وطالب فروانة إدارة السجون إذا كانت صادقة في طرحها وهي لم ولن تكون صادقة في يوم من الأيام، بأن تفتح أبواب سجونها ومعتقلاتها وتسمح لوسائل الإعلام العربية والأجنبية وللجان الطبية الدولية بزيارتها والإطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى عموما وأوضاع الأسرى المضربين في زنازين العزل الانفرادي خصوصاً.

كما دعا الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى وسائل الإعلام المحلية والعربية بمختلف مسمياتها وأشكالها الى دحض ادعاءات وسائل الإعلام الإسرائيلية من خلال تسليط الضوء على حقيقة ظروف وأوضاع ومعاناة الأسرى والأسيرات والأطفال عموماً، وما يتعرض له الأسرى المضربين من اهمال طبي ومضايقات واجراءات انتقامية خصوصا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى