وضع المرأة الفلسطينية ساء

أكدت المستشارة بالبعثة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة سمية البرغوثي إن وضع المرأة الفلسطينية ساء فعلاً بسبب مواصلة حكومة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، سياساتها وممارساتها غير القانونية في الأرض الفلسطينية.

وقالت البرغوثي، في بيان ألقته أمام اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الاجتماعية والإنسانية والثقافية، اليوم الثلاثاء، حول بند النهوض بالمرأة، أن استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي لأكثر من 44 عاما، وتكثيف سياساته وممارساته القمعية ضد الشعب الفلسطيني له انعكاسات خطيرة على الشعب الفلسطيني، ولا سيما النساء الفلسطينيات وأسرهن، وبالتالي تتحمل المرأة الفلسطينية أعباء معيشيةً ثقيلة تشكل عائقاً أمام الجهود التي تبذلها في تنفيذ الخطط الإستراتيجية والبرامج الموجهة نحو تمكين المرأة وتعزيز دورها.

وأكدت على أن المشروع الوطني الهادف إلى تعزيز دور المرأة ومكافحة جميع أشكال التمييز، ومن أجل تمكين المرأة من القيام بدور هام وعلى قدم المساواة في بناء الدولة الفلسطينية وخلق أسس قوية لمؤسساتها.

وقالت إن وضع المرأة الفلسطينية قد ساء فعلاً بسبب مواصلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، سياساتها وممارساتها غير القانونية في مصادرة الأرض الفلسطينية، واستعمارها، وهدم المنازل و بناء جدار الفصل العنصري غير القانوني، وعرقلة حركة الأشخاص والبضائع، واحتجاز وسجن الآلاف من الفلسطينيين، إلى جانب تصاعد أعمال الإرهاب والعنف دون رادع من قبل المستوطنين الإسرائيليين، التي تمر دون عقاب وما لها من عواقب خطيرة على النساء الفلسطينيات وأسرهن.

وتابعت أن مجلس الوزراء الفلسطيني صادق على خطة إستراتيجية وطنية لمدة تسع سنوات لمكافحة العنف ضد المرأة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وقد أعدت هذه الخطة من قبل وزارة شؤون المرأة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة.

وقالت أن دولة فلسطين تقدمت يوم الـ23 من أيلول الماضي بطلب الانضمام إلى عضوية الأمم المتحدة، وقد بث ذلك الأمل لدى الشعب الفلسطيني في إعمال حقوقهم غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقهم بتقرير المصير، وتحقيق تطلعاتهم الوطنية المشروعة من أجل العدالة والسلام في دولتهم الفلسطينية المستقلة وذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت إن المرأة الفلسطينية تنظر لهذه اللحظة التاريخية كونها أيضا خطوة إلى الأمام نحو تحقيق أهدافها في النهوض والمساواة وتمكينها من أداء دورها.

وشددت البرغوثي على أنه قد حان الوقت للمجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، لتحمل مسؤولياته إزاء الشعب الفلسطيني لتمكينه من تحقيق هذا الهدف النبيل.