الثلاثاء ٨ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم عبد الستار نور علي

الشاعر العاشق

مهداة الى الشاعر يحيى السماوي
لا يزالُ العشقُ
منْ منهلكَ العذبِ
يُساقي فيضَ شِعركْ
وفيوضُ الروحِ في سُكْرٍ
وإشراقٍ
ومنْ نشوةِ خمرِكْ
وحبيبُ الروحِ غافٍ
فوق زندِ الحرفِ
قد اسلمَ عينيهِ
إلى زورقِ نهرِكْ
هامَ مسحوراً
بماءِ الوردِ والشهدِ
قنوتاً
مُستباحَ العشقِ
في بستانِ صدركَ
ولقد غابَ عن الدنيا
رهينَ الحُلْمِ والأشواقِ
مَعموداً بعطرِكْ
وأناشيدُ العصافيرِ زغاريدٌ
وألحانُ نسيمٍ صادحٍ
منْ عزفِ بحرِكْ
أنا مشتاقٌ
وعنديْ سَكرةٌ
تقتاتُ منْ أخمارِ سحرِكْ *
كيفَ معشوقتُكَ الحُسنى
هيَ الهائمةُ السائحةُ
الدائمةُ التشريقِ
في محرابِ فجرِكْ ؟!
إنّها أيقونةُ العشقِ
وعشقاً يتغذّى
منْ نميرِ النورِ والأحرفِ
في فردوسِ شِعرِكْ
فلتنمْ مقرورةَ العينينِ
ما بينَ رفيفِ القلبِ
واللذةِ
في أحداقِ زهرِكْ
 
غنِّها :
ياسلسبيلَ الروحِ ،
آهٍ ياحبيبي ، شُمّني
واسكبْ رحيقي ،
ضُمَّني
دعْني أتيهُ اليومَ
في أمواجِ بحرِكْ !
واغرفِ الأٌقداحَ
منْ جمرةِ توقي
إنّني الهائمُ والتائهُ
والسادرُ في الحبِّ
أنا المجنونُ
والمحروقُ
في موقدِ صدرِكْ !
أنا إنْ كنتُ هبوباً
منْ لهاثِكْ
أنا إنْ كنتُ كؤوساً
منْ رضابكْ
أنا إنْ كنتُ حروفاً
منْ كتابِكْ
فأنا المطعونُ بالشعرِ
وبالعشقِ
وكلّي طوعُ أمرِكْ

* تضمين من قول أبي فراس الحمداني :

بلى، أنا مشتاقٌ وعندي لوعةٌ
ولكنَّ مثلي لا يُذاعُ لهُ سـرُّ

* القصيدة كتبتُها أبياتاً للتعليق على قصيدة المُهدى اليه الشاعر الكبير يحيى السماوي (هواكِ الفرد) في موقع المثقف السبت 3 سبتمبر 2011 ، ثم أعدتُ صياغَتها وأضفتُ عليها ابياتاً أخرى لتكتمل بحُلتها الجديدة هذه .

مهداة الى الشاعر يحيى السماوي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى