الاثنين ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم محمود محمد أسد

أحلام اللّيلة قبل الأخيرة

عصفورةُ الأحلامِ
غنّتْ للشّذا..
فتناثرتْ غزلا يرقُّ ويُطْرِبُ..
وتماوجتْ مهجُ المفاتنِ
فاشتهتْ جَنْيَ النّدى ..
***
عصفورةُ الأملِ الولودِ
رأيتُها في مخدعي,
فرسمْتُها أهزوجةً
وأتى فؤادي للقصائدِ
يستمدُّ فضاءَها
عينايَ والفجرُ الفتيُّ
تنفّسا ..
***
للحلمِ فوق مقاعدِ الأطفالِ
صورةُ أمسنا
كرْمُ الطّفولةِ جدولٌ
من بهجةٍ,
وسنابلٌ من عسجدٍ
وممالكٌ قبضَتْ مجاهيل النّوى.
هل تحتوينا الذّاكرة ؟؟
لم ترتجفْ غرفُ المساءِْ..
لم ترْتعشْ مقلُ الضّحى
إنّ الحفيظةُ فاترة..
***
يا خاطري؛
لو جئْتَني متَملْمِلاً.
عبقُ الرّوافدِ شاهدٌ
وأريجُ أمسي خافقٌ
يتَوسَّلُ ..
عيني ورسمي هامَسا
خطْوَ الدّروبِ
وأغلقا جفنَ المدى
***
كنّا نردِّدُ لوحةً
ألوانُها معزوفةٌ
لا تسألي عن لونها
عن طعمها
عن شكلها
لا تبحثي عن سرِّها
ومسارها
هي فكرةٌ متَنكِّرةْ..
هي مبسمٌ وغنيمة ٌ
وضفائرٌ,ومراكبٌ,
ضاقَ الفراشُ بها
فصارتْ مقبرةْ..
***
لمّا أدرْتِ الظّهرَ
أُوصِدَتِ المواعيدُ التي أيْقظْتُها
فتعمشْقَتْ كظلالِ شمسٍ حائرةْ
أدركْتُ أنّ المستطاعَ
من الهوى حلْمٌ
يُجدّفُ في نزيفِ الخاطرةْ.
لو أقسمتْ عيناكِ
أو قامتْ خصالُكِ
لاستعنْتُ بلطفها
إنّي هسيسُ الوعدِ
بعدالعاشرةْ..
***
أشتمُّ أثداءَ الدّروب
أبعثرُ الأشياءَ,
والأخبارُ تهضمُ بسمتي
لأرى القصائدَ في الصّدورِ
وفي الحقائبِ والزّمانِ
مسافرةْ..
***
منْ يُنهضُ الأشواقَ
حين تثاءبتْ ,وتلكَّأتْ؟
هل أبحرتْ دنياكِ
في سوط الغياب؟
وهل جنتْ من سلسبيلِ المبتدا
وردَ الوفا؟؟
نزفي استكان لأمسهِ .
وغدي يُشاطِرُني الرّؤى
لمّا يجدْ ما يخْسرُهْ..
****

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى