الثلاثاء ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١

الأمل المفقود

ألند إسماعيل
أتت بعيونٍ غافية
و شعورٌ بارد
لم تتعرف على شبهي
من أكون
غيرت اتجاه نظراتها
ورحلت
دون أن تلامس خيالي
لتهجر ورائها
عصيان الشبابيك
و الأبواب
و عاصفةٌ من البكاء
و الانهيار
فقط أملٌ مفقود
كان حصيلة زيارتها
.............................
حبيبتي
ببعدها عني
جعلت الحياة بناظريََّ
سجناً فردياً
أقاوم فيه لعنة الأيام
و اللحظات التي ثقفتني
مغزى حب سيدةٍ
مجهولة الأفكار
أنقْذتُ ألحاظها من العمياء
و منحتها الحياة بذاتها
في كل صباحٍ غائم
تكاد أن تلد مطراً
وأنا واقفٌ كقارورة
النبيذ الأحمر القاتم
بجانب الصفصاف
انتظر خيالها
أو اسمع صوت أقدامها
وهي تقلص المسافة بيننا
اشتقت إلى عطف ضحكتها
وحنين صدرها
أمضيت عمراً
و أنا أصاحب
هذه الشجرة الهرمة
و ذلك الصباح المبتسم
أتخيل مجيئها مراراً
لكن آمالي
تكبد دائماً بالفشل
فارجع منحني الرأس
و مهزوز الحواس
لعلَّ الصباح الآتي
يكون لقائنا
ونهاية عصيانها
...........................
هذه هي الحقيقة
حتى النمل يرهب من الشتاء
على عكس الإنسان
إنه ينتظر المطر بصبرٍ منفعل
لعل هبات المطر تغسل بعض خطاياهُ
بزرع الأمل لدى الطيور الجارحة
الهاجرة من موجة الجفاف
و قبضة امرأة أنانية
في العودة إلى ديارها المنكوبة
ألند إسماعيل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى