الثلاثاء ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١١
بقلم
اغتراب
تتغنين بدنيا حلوةوأراني مغتربا عنكِلا تتذوق روحي النشوةوكأني أمشي في غابةِ شوكِوكأنك لستِ جواري جالسةً في استرخاءوكأن الكونَ رمادُ حريقيتبعثر في كل الأنحاءوأنا لست قريبا منكِيستعمرني ضجرٌ داكنويظل الضجر يطوقنيويعشش في الجو الساكنيترقب أني أوشك أن أبكيلكني لا أبكي .. لا أضحك .. لا أفعل شيئالأظل سجينًا في زنزانةينزلق من الضجر المصهور فتورٌ في الرغباتوأجرب أن أتحرر .. أن أبدو سكيرا في حانةأو مكتشفا يتجول في غاباتيقفز بين بقايا نيرانٍ منطفئةوبقايا أزمنةٍ تتكوم عريانةوأعود إلى نفسي فجأةفأراني مقتربا منكِلكنّ حدائقَ روحك تبدو مجهولةفتحاصر روحي أسئلةٌ وأراني مغتربًا عتكِلم أرسم لوحات عن عينيكِلم يسكرني الوردُ المتفتح في شفتيكِلم تكتشف الروحُ العطشانةغيرَ صهيل الجسد المتمدد في الجو الساكنغيرَ فراغٍ يتنفسه الضجرُ الداكنغنّي ما شئتِ لدنياكِ الحلوةالدنيا إن زخرفها الزيفُ تفارقها النشوة