الجمعة ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم محمود محمد أسد

افتراءات ليست للنشر

شارداً أمشي
وقلبي بين كفيّ
ونزيفي في الزوايا
مزهرٌ فوق الروابي
دونَ وعدٍ رحَّلونا
دونَ وعدٍ
قد أقمنا في الخيام ..
نحتسي مرَّ اللِّئامِ
ثم َّ قالوا:
اِختبار كاشفٌ صدقَ السلامِ..
 
****
وعيوني عانقَتْ
شهبَ الأماني
زرعَتْ ورداً وتبرا
غرَّدت عشقاً
وباحتْ بمراره …
كلَّما قالتْ كلاماً
رجموها بالحجارةْ
وكأنَّ الأمْرَ رجسٌ
ودعاره ..
 
*****
عبثٌ يلحقُ بالباقي من الأيَّامِ
صوتٌ غابَ عنِّي
كشراعٍ في الزحامْ
غضبٌ يخطو على أرصفةِ
العمر الحزينهْ
زارني في ظلمةِ العمر
وهزَّ الرأسَ يوماً
دونما أيِّ إشاره …
قم وشاهدْ ما جرى ،
خلْفكَ أمرٌ مُغْضِبٌ
للرَّبِّ والشمسِ،
فهل جرَّبْتَ يوماً
أن تقاوم …؟
خائفاً تمضي
لقبضِ الريح
عند الهاجرَه
لا تساومْ
أنسيتَ السهمَ ؟
آهٍ ، لم يزل في الخاصره …
نارُهمْ قد فرَّخَتْ ،
قمْ . من يكنْ عن حقِّهِ
في غفلةٍ
يُمْسِ عجينا ..
هَرَب الزَّهْرُ
وبعنا الياسمينا
ورهَّنا سيفَ سعدٍ
واستكنَّا ليهوذا
خانعينا …
قد قصَمْنا ظهْرَ حطّينَ
كأنَّا من زمانٍ
قد كفرنا بالرجولة …
 
*****
يا صلاحَ الدينِ قمْ ،
قد قالها بلفور يوما
يتحدَّى كبرياءَ الرَّافضينا
قم إلينا قد سبينا
فالأكاذيبُ سيولٌ
والتواقيعُ فراشاتٌ
إلى النور تغادرْ …
قد أضعنا القدسَ
والتاريخَ ، والأرضَ
ولكنْ لم نبادرْ
وسجَدْنا لسيولِ النفط
والجنسِ ونمْنا في المزابلْ …
قمْ ترَ الأحلامَ
والعمرَ سرابا
بَعْثَرَتْهُ تُرَّهاتٌ
زرعتْ فينا الخرابا
لن أطيل الآن شرحاً
إنَّني أخشى الذئابا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى