الثلاثاء ٢٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
في جنين

مهرجان ثقافي وشعري

عبد الناصر صالح

التأكيد على أن السلام لن يستقر في المنطقة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

جنين:-

نظمت مدرسة بنات عجة الثانوية، أمس، ندوة ثقافية لمناسبة «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، وذلك في باحة المدرسة، بحضور مديرة التربية والتعليم لمحافظة طوباس د. ريما ضراغمه، ومديرة المدرسة مرام ربايعة وعضوات الهيئتين التدريسية والإدارية، ومجلسي الأمهات والإباء ولفيف من طالبات المدرسة. ومشاركة الشعراء عبد الناصر صالح ومفلح طبعوني ود.نصوح بدران.

مرام ربايعة: ترحيب بالشعراء

ورحبت مديرة المدرسة مرام ربايعة بالشعراء مؤكدة على دور الشعر الفلسطيني في الحفاظ على الهوية الوطنية و الثقافية و الموروث الثقافي لشعبنا وفي التعبير عن آلام و آمال شعبنا في الحرية والاستقلال.

ريما ضراغمة: ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين

وأكدت مديرة التربية و التعليم ريما ضراغمة ضرورة ضغط المجتمع الدولي ممثلا ْ في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة على الحكومة الإسرائيلية لوقف كافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، وأبرزت اعتراف أكثر من 132 دولة عضو بالأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، مشددة على أهمية تقديم المجتمع الدولي الدعم للمسعى الفلسطيني الحالي للحصول على عضوية الأمم المتحدة.

قدورة موسى: إسرائيل تغير الطابع الديموغرافي للقدس

وشدد محافظ جنين قدورة موسى على مرجعية قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة بالوضعية الخاصة للقدس المحتلة، وضرورة إلغاء وبطلان كافة التدابير والإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذتها إسرائيل بهدف تغيير الطابع والمركز القانوني للمدينة، فضلا عن التأكيد على أن أي حل عادل وشامل لقضية القدس لا يد وان يتضمن أحكاماْ ذات ضمانات دولية تكفل حرية العقيدة والديانة للسكان بعيداْ عن الاستيطان ومحاولات التهويد غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل والمستوطنون، وعن الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك.

الشاعر عبد الناصر صالح: إعتراف اليونسكو بفلسطين سيضع حداً لانتهاكات الإحتلال وسرقة التاريخ الفلسطيني.

وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني مدير عام وزارة الثقافة، الشاعر عبد الناصر صالح: أن عمليات التهويد المحمومة التي تجري حاليا في القدس المحتلة ومحاولات سلطات الاحتلال هدم جسر باب المغاربة وتغيير معالم ساحة البراق وغيرهما من المخططات التي تحاول إسرائيل مسابقة الزمن لأجل تثبيتها على الأرض، تضع منظمة اليونسكو وكافة المنظمات الدولية أمام مسؤولياتها الحقيقية لحماية هذه المقدسات وهذا الإرث الحضاري والتاريخي للشعب الفلسطيني، من محاولات الطمس والتضليل والتزييف التي تنفذها سلطات الاحتلال، مؤكداْ أن القدس ارث حضاري وإنساني عربي فلسطيني لا يمكن التفريط به على الرغم من حالة الاستكانة والهوان في عقول من سلم بواقع الاحتلال وإجراءاته التهويدية إلا أنها ما زالت تحاكي الأرض بعنفوان الحق الثابت وبعروبة ترابها وقدسية مكانتها.

وأضاف: أن فلسطين أصبحت عضوا كاملا في منظمة اليونسكو، الأمر الذي يضع حد لانتهاكات الاحتلال و عمليات السرقة التي تنفذها للتاريخ الفلسطيني، داعيا إياها للعمل لأجل الحفاظ على تراث شعبنا الفلسطيني و مقدساته الإسلامية و المسيحيّة، و أن تسعى لتطبيق كل القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة للحفاظ على التراث و استرجاع الآثار الفلسطينية التي سلبها الاحتلال الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية.

الشاعر مفلح طبعوني: الموقف الأميركي في منتهى العدوان على شعبنا

وقال الشاعر مفلح طبعوني: أن السلام لن يستقر في المنطقة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 و عاصمتها القدس، وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفق مبادرة السلام العربية التي تبنّتها القمة العربية في بيروت عام 2002 م، مطالبا كل الدول التي شاركت في تقسيم فلسطين بتحمّل مسؤوليّاتها الآن في الاعتراف فورا بالدولة الفلسطينية، و أن تسهّل عضويتها بالأمم المتحدة، و على رأس تلك الدول الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن، خاصة الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أن موقف واشنطن تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لنيل عضوية الأمم المتحدة، هو في منتهى العدوان على الديمقراطية و حق قيام دولة فلسطين.

وأعرب عن شديد قلقه إزاء استمرار إسرائيل في القيام بأنشطة استيطانية غير قانونية وتشييدها الجدار في القدس الشرقية وحولها، بما في ذلك أعمال الهدم للمنازل الفلسطينية وطرد العديد من الأسر من منازلها في أحياء القدس الشرقية، والأعمال الاستفزازية والتحريضية ضد السكان الفلسطينيين في المدينة، التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون.

الشاعر نصوح بدران: الشعب الفلسطيني ملتزم بعملية السلام

وأشار الشاعر نصوح بدران إلى أن ما حدث في عام التقسيم يحدث الآن إزاء الشعب الفلسطيني الذي يريد تقرير مصيره و الحصول على العضوية الكاملة لدولته بالأمم المتحدة، مؤكدا أن الرغبة في العدالة و في إنجاز الحق في تقرير المصير اصطدم بحائط الرفض الأميركي، فما أشبه اليوم بالبارحة. و أضاف: و إذا كانت هناك صداقة أو شراكة مع الولايات المتحدة و الدول العربية، فعليها أن تغير موقفها و تكف عن سياسة الكيل بمكيالين، لأن تلك السياسة هي التي أبقت الصراع مفتوحا في المنطقة، مطالبا الإدارة الأميركية بتغيير سياستها بما يتفق مع القانون الدولي و حقوق الإنسان. و أعرب عن امتنان الشعب الفلسطيني للدعم و التضامن الدوليين مع قضيتنا العادلة لتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير مصيره وتحقيق استقلال دولته الحرة ذات السيادة على أساس حدود العام 1967 و عاصمتها القدس، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني و قيادته الحكيمة ممثلة بالرئيس محمود عباس ملتزم بعملية السلام على الرغم من تعنّت إسرائيل و تصاعد انتهاكاتها، مطالبا المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل المسؤولية عن تلك الانتهاكات و عن عرقلتها للسلام.

قصائد تمجد نضال شعبنا وحقه بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس

وألقى الشعراء عبد الناصر صالح ومفلح طبعوني ونصوح بدران قصائد أكدت على أهمية طيّ صفحة الانقسام الفلسطيني إلى الأبد وإنجاز المصالحة الوطنية و تعميق لغة الحوار الوطني وأهمية التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني داعية المجتمع الدولي، بهيئاته ومؤسساته بالوقوف الجاد مع شعبنا الفلسطيني ونضاله المشروع حتى تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير وحق العودة بالاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتوجه الشعراء من خلال قصائدهم التي قوبلت بالإعجاب الشديد من قبل الحضور، بالتحية إلى كل المتضامنين مع شعبنا الفلسطيني في نضاله العادل من أجل استكمال مشروعه الوطني.

عبد الناصر صالح

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى