الثلاثاء ٢٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم رقية عبوش الجميلي

المسرح أبو الفنون

على ارض اربيل، كردستان العراق. للمرة الاولى يتجسد المسرح، بحلته الجديدة وبأداء رائع، جاء هذه المرة بموعد متأخر علينا وبزمن لاحق، إلا انه ولد في فلسطين منذ ما يقارب ثلاثة عقود من الزمن، على يد بعض الرفاق الذين شكلوا فرقتهم الاولى للمسرح في ظل ظروف قاهرة! استمر نضال رفاق الحكواتي في عمل دءوب ليتمخض الحكواتي عن فرقة (عشتار) ومنها يولد (مسرح المضطهدين). مسرح يجسد معاناة الشعوب المضطهدة في تجسيد آلامهم وأوجاعهم بشكل حضاري سلمي بعيدا عن اي عنف، كان في تصوري ان المسرح لا يقتصر إلا على عروض المسرح الدرامي والكوميديا تحديداً كما تعودنا ان نراه وكان شعاراً للمسرح العراقي والعربي، حتى بدأ مؤخرا برنامج جديد بحلته المبتكرة وفكرته الغريبة على مسرحنا وثقافتنا.

(مسرح المضطهدين) مسرح يجسد معاناة الشعوب ويفرغ كبت المظلومين والمضطهدين في المجتمع، ان فن المسرح هو اقدم فن عرفه التاريخ، وأكثر فن أهمله المجتمع في وقتنا الحاضر، وبرغم التشتت الذي نعيشه اليوم، وحاجتنا الى دور الفن والثقافة للملمة شتاتنا الحالي لا نرى اهتمام وسائل الاعلام او منظمات المجتمع المدني المعنية بالثقافة مراعاة لهذا النشاط، لنقل خبر عنه، أو أي دعم معنوي لعمل مسرح المضطهدين في العراق.

للثقافة والفن دور هام في دعم المجتمع للتخلص من الجهل والسلوك العنفي، بل تمنحه حياة المثقف الواعي والمفكر لحل سلمي هادف، بعيدا عن اي تعصب وازدراء بالآخر. وللفن والثقافة دور في قيادة المجتمعات بشكل راقٍ. وما من مجتمع ترسخ فيه مبدأ وقضية يناضل من اجلها، وفكرة يجسدها؛ حتى ازدهر.

نأمل ان تكتمل الصورة وتشكل فرق حقيقية لرفاق جدد ومسرح وليد الساعة، ليكون منبراً حراً يعبر من خلاله عن معاناته كل مضطهد في مجتمعاتنا اليوم، ونرتقي برقي هذا الفن ونسعى دءوبين لنشر الثقافة وتفعيل دورها من اجل حياة كريمة راقية. ونسعى ان نحيل احتجاجنا ومظاهراتنا الدموية الى مظاهرة ثقافية تجسد ما نعانيه وما نضطهد به.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

من هنا أوضح مسيرتي العملية في مختلف الميادين، على مدى خمسة عشر عاماً من العمل واكتساب الخبرة.

الكتابة والصحافة:
بدأت في ميدان الصحافة كمحررة في جريدة (العراق غداً)، مسوؤلة عن صفحة المرأة وكاتبة مقال أسبوعي لجريدة رسمية. كما قمت بتحرير وإعداد برنامج اجتماعي تناقَش خلاله قضايا المجتمع وكيفية حلها بطرح الأسئلة التي تصل عبر البريد على اختصاصيين في علم النفس الاجتماعي. ثم انتقلت إلى برنامج إذاعي كضيفة أسبوعية لمناقشة التحديات التي يواجهها المجتمع. كما استلمت منصب (مديرة مشروع) في مؤسسة إعلامية لـ(صناعة القلم النسوي) ومشروع المقال والصورة (رسالة السلام) ثم كنت من منظمي مسابقة (الكتاب بوابة السلام). كما كانت لي عدة كتابات قصصية ومقالات بحثية نشرت في مواقع رسمية مثل (ديوان العرب) جريدة (الزمان) اللندنية، موقع (ما وراء الطبيعة) جريدة (الصباح) الرسمية.

البحث الاجتماعي والمسرح:
كنت عاملاً مهماً في إنشاء وتأسيس الفرق المسرحية (مسرح المضطهدين) في العراق لأربع مدن عراقية، فتم تأسيس أربع فرق مسرحية، وكان لي دور في اختيار وتدريب الفنانين، وكنت المسوؤل الأول في كتابة النصوص المسرحية التي تعتمد على البحث الميداني ودراسة الحالة في المجتمع قبل كتابة النص أو عرضه كنص مسرحي جاهز، واستمر عملي لمدة أربع سنوات على البحث وكتابة النصوص المسرحية وتدريب الممثلين وتنسيق للعروض.

البحث الاجتماعي:
في هذه الميدان كان التركيز على الحالات الإنسانية ودراسة الحالة وتقييم الاحتياجات اللازمة بحسب التقييم مع المتابعة وكتابة التقارير التحليلية التي تعتمد على قاعة بيانات في التحليل، ومعظم تلك التقارير كانت تصدر بشكل بياني ورقمي مع تقرير سردي، واستمر عملي في هذا الميدان مع مختلف المنظمات الدولية لمدة سبع سنوات ممتالية شملت تدريب الموظفين على خطوات دراسة الحالة وكيفية حفظ البيانات وكيفية الإحالة بطريقة إلكترونية وبسرية عالية.

من نفس المؤلف
استراحة الديوان
الأعلى