الثلاثاء ٢٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم سميرة سلمان عبد الرسول

ليلة زفافي

تكاد تخنقني العبرات والغصات...أحس بألم كأنه النصال التي تغور ثم تحز مسببة أكثر الجروح وأمضاها عذابا...لاأعرف ما أفعل دونكِ.. لاأدري؟ لما الحياة تعاقبني بكل هذه اللامبالاة؟أريدكِ قربي ولو لهذا اليوم فقط..أحتاجكِ أمي..أحتاجك قربي لتفهميني لتمسكي بيدي لتخبريني كأم ما علي ان أفعل؟

أمي أن ليلة الغد هي ليلة زفافي ولا أعرف ما علي فعله؟

وكيف لي ان أستقبل حياتي الجديدة دون نصحكِ؟

يتراقص الجميع من حولي طربا لأغنية تبث من التلفاز!وأنا... آه يا أمي كم تراني أتقلص خوفا بداخلي مرتعبه؟كم تمنيت ان يخفف وجودك من وطأة ترقبي... و حزني ،.أعلم أن طيفك فقط هو من يشاركني معرفتي بهِ ،لم أخبر غيرك عنه... فهو كان شمسي التي تمدني بالدفء حين يلسع البرد أوصالي...بهجتي التي كنت موقنة من غيابها وأفولها السريع..كم تمنيت أ ن أصيح بألاخرين" يكفي..يكفي فما للفرح من حضور بأيامي القادمة.."لكنما صورة أبي الذي أتاني خجلا محاولا ان يملأ غيابك المرير أوقفتني.."أبنتي.. اليوم زواجك و..." ويتلعثم بكلماتك التي من المفروض أن تكوني أنتِ من ينطق بها...فاستطرق أرضا وسيل الدموع المنهمرة لا يجد له من سدود بأهدابي الملأى بشذى ذكرياتي معه! يحتضنني والدي ويحاول مكملاً:
 " ابنتي الحبيبة ليس لي أن أكون أما ً لكِ ..لكنكِ ستكونين خير أم فقد ذقت طعم اليتم وعرفتِ ألمه فكوني أم رءوم لأطفالك القادمين..حبيبتي كم أنا سعيد..غداً ،ستكونين أحلى عروس وسأزفك إلى بيتك الجديد وسيحلق طيف أمك فرحاً فهذا ما يتمناه ألأهل لأولادهم،وهو ألاستقرار وأن يحظوا بمن يستحقهم ويعر ف قدرهم.. أبنتي كوني كما أمك عاشقة لزوجها حافظه لغيبه..." عندها لم أسمع ما أكمل فقد غزتني ذكرياتي وكيف أقنعتني إني لكَ أنت... وكم كنت غبية حين صدقتك! لم أفقه كم
من الكلمات أهديتها لروحك وكانت من حق غيرك ، لست نادمه على ما كان ،لكني أحس بالوحدة من بعدك رغم كل شيء فأنت كنت و لازلت و ستبقى أول من تملك روحي...وأعلم أن أمي بعليائها ستفهم وتعذر وستتوسل رب العالمين أن يسامحني لحبي لك ،ولكن ما أفعل الآن؟

صرخة جابت أهابي:

 "لقد ذقت طعم اليتم في هجرك! آهات اتشحت بالخواء... "

وأتذكر كلماتك وكيف أجبتني حين أخبرتك عن أن أهلي أجبروني

على ألارتباط بغيرك وكيف أني أحتاجك قربي! أجبتني بكل برود

"أولا ،مبروك الخطوبة وجعلها الله فأل خير وسعادة لأيامك القادمة و..ثانيا ، يجب أن يكون ولاءك الآن لخطيبك ،أما أنا فأعتبر يني ذكرى جميله خضتيها وانتهت...."

لم أعرف ما أجيب؟

وكيف لي أن أجيب؟ من كانت روحي بعد رب العالمين لعبادته عاكفه

كيف؟ وتجرعت مرارة ردك و.. حاولت التعاطي مع واقعي والتناسي

جربت أن أنأى بأفكاري عن وهم تملكني وزين ليالي بخيالات كنت فيها يا أنت ما كنت؟
تقبلت هزيمتي وكما أمرتني جعلتُ من خطيبي مناراً لأيامي... فأنا يا"...." لا زلت لاأستطيع ألا أن أطيعك.. وها أنا اليوم سأزف إلى من أحترم وجودي وشرفني بحمل أسمه وآتيه ...
ولكن ، هل لي أن أنساك؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى