الجمعة ٣٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم محمد أبو زيد

أتنهد هكذا

أنا القط الذي انقرض
أنا الموسيقى الهاربة من البيانو
أنا غابات الزيزفون التي يكرهها النقاد
أنا .. أنا
وأنت .. أنت
والمسافة بيننا تكفي لمرور فراشات وقطار متأخر و لعنات وليدة
المسافة غير كافية لمرور صرختي .
 
الموسيقى التي ظللت أسمعها لأعوام
كانت تنساب من الجدار
تشبه عينيك
عقب الجنازات الطازجة
تشبه البيوت التي تطير بنا إلى صانع المعجزات
كنا أشقياء
نهرول في البهو بحثا عن هواء نقتله
نعلق المشانق للأرانب والبالونات الطاعنة في السن
نغني مع الضفادع ..
في البحيرات المرة،
نفتح أبواب الجنة على النائمين
نوقظهم للقتال
نرقص العصا بأقدامنا الصناعية أفضل من حطاب
نسهر في الحانات حتى صلاة العشاء
كنا مجرمين حقا
نختبئ في رسائل البوسطجي
تنام دموعنا بين السطور
تتعلق بأقراط فتاة نسيها الحب
فظلت خمس سنين على الجسر تسقي الغيطان
وتقدم طعامها للأشباح الناعسة على الترعة
 
أنا القط الذي انقرض
أنا الموسيقى الهاربة إلى البيانو
أنا غابات الزيزفون التي يكرهها النقاد
أنا .. أنا
وأنت .. أنت
والذي بيننا..
والذي كان بيننا..
والذي كان يوما ..
لم يعد بيننا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى