الثلاثاء ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم عـلـي الـخيـل

وصول مسيرة الحياة الى صنعاء

وصلت إلى ساحة التغيير بصنعاء مساء أمس السبت مسيرة (الحياة) الراجلة القادمة من تعز والتي قطعت على مدى 5 أيام أكثر من 300 كيلو متر سيراً على الأقدام بمشاركة عشرات الآلاف من الثوار الأحرار والثائرات الحرائر تعبيراً عن الحرية والكرامة والتلاحم والتآخي وتوحيد الصفوف بين كافة الثوار في كافة الميادين والساحات وتأكيدا ً للعالم بسلمية الثورة اليمنية حتى تحقيق كامل أهدافها.

وعند وصول مسيرة الحياة مشارف صنعاء اعترضت مجاميع مسلحة من «البلاطجة» وجنود من الأمن المركزي سير المسيرة وأطلقوا عليها وابل من الرصاص الحي والقنابل الغازية والسامة مما أدى إلى استشهاد 13 شهيداً وجرح العشرات بالرصاص الحي وإصابة المئات بالغاز السام.

وجسدت المسيرة التي قطعت 5 محافظات هي «تعز، إب، ذمار، صنعاء، أمانة العاصمة» والتحق بها عشرات الآلاف من النساء والرجال في مشهد يكون الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، جسدت لوحة فنية رائعة تدل على مدى التلاحم العميق بين الثوار، وإيصال رسالة للعالم مفادها الرفض القاطع لمنح صالح الحصانة، والتعهد بأنهم باقون في الساحات حتى إكمال كافة أهداف الثورة التي خرجوا من اجلها قبل 11 شهراً، مرددين شعارات «الموت ولا المذلة، ومن تعز الحالمة إلى صنعاء العاصمة».

وحظيت المسيرة باستقبال جماهيري ضخم رغم سقوط عدد من الشهداء والجرحى الإ أن قوافل الوفود توافدت من العاصمة صنعاء والمدن المجاورة لها للالتحام بالمسيرة الراجلة التي اكتسبت زخما كبيرا نتيجة المسافة التي قطعتها وعزيمة المشاركين فيها, حيث وصل عدد المستقبلين لأكثر من 2 مليون ثائر وثائرة حيو بها شبان وشابات مسيرة الحياة التي تعتبر شريان الحياة حسب قولهم، وشعاع الأمل لفجر اليمن الجديد والقادمة من تعز العز، رمز الصمود والتضحية و الفداء، تعز وهج الثورة ومنار شعلتها الأولى، إلى العاصمة صنعاء.

وأكدت الكلمات التي ألقيت أن التاريخ سيسطر هذه المسيرة الراجلة مسيرة الحياة " والفريدة من نوعها على مستوى الثورات العربية والعالمية، والتي أبهرت الجميع محلياً وعالمياً.. لما لا والثوار يقطعون ما يقارب 300كليومتر سيراً على الأقدام...كيف لا وهم يسيرون تحت حر الشمس وشدة البرودة وظلمة الليل،يسيرون ويعدون خطاهم فتسمع وقع أقدامهم يطرب بإيقاع الثورة لتهتز الأرض راقصة لهم ومهللة بهم.. وتبعث لهم التفاؤل إيذاناً بالنصر القريب الذي يتبقى منه القليل.

.............................// انتهى


مشاركة منتدى

  • هناك من جرحى مسيرة الحياة الذين قاموا بإستقبال المسيرة على مداخل صنعاء، حيث أصيب بطلقة قناص 12سبعة وكان عمرهًُ حينذاك في السنة الحادية عشر ، ولم يستطع إكمال علاجه والعمليات التي لابد أن يفعلها..
    وتتعبه الحرركة ولم يستطع أن يقوم بأي عمل، علماً بأنه يتيم الأب، فلا يوجد ظهر يسنده..

    أمثال الجرريح سفيان عبدالله سعيد الطاهري
    ت : 00967771277795

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى