السبت ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
فروانة يتهم سلطات الاحتلال بالإفراج عن أسرى
بقلم زينب خليل عودة

وصل وضعهم الصحي درجة ميئوس منها

اتهم مختص بشؤون الأسرى، بأن سلطات الاحتلال الاسرائيلي سبق وأن أفرجت عن عدد من الأسرى الفلسطينيين قبل انتهاء مدة محكومياتهم وذلك بسبب سوء أوضاعهم الصحية وبعدما تأكدت بأنهم وصلوا الى درجة ميئوس منها أمثال هايل أبو زيد، مراد أبو ساكوت، فايز زيدات، سيطان الولي، وجميعهم ظهر عليهم مرض السرطان أثناء وجودهم في السجن وتوفوا بعد تحررهم بفترة وجيزة، بالإضافة الى وفاة العشرات من المحررين جراء إصابتهم بمرض السرطان والذي ظهر عليهم بعد تحررهم وخروجهم من السجن.

وناشد الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، منظمة الصحة العالمية الى التحرك العاجل والفوري لترجمة قرارها الذي اتخذته في مايو / آيار عام 2010 وأكدت عليه في اجتماع الجمعية العمومية في مايو الماضي والمتمثل بإرسال لجنة طبية دولية للإطلاع عن كثب على الأوضاع الصحية داخل السجون والتحقيق في أسباب انتشار الأمراض الخبيثة بين صفوف الأسرى ومعالجة المرضى منهم وإنقاذ حياتهم وحماية الآخرين من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة.

وفى تعقيبه عن وفاة الأسير المحرر " زكريا داوود عيسى"، وحمَّل الأسير السابق في بيان صادر عنه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير المحرر ابن الثالثة والأربعين عاماً من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، مساء اليوم الاثنين جراء إصابته بمرض خبيث أصيب به أثناء وجوده في السجن، ونتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتبعة داخل سجون الاحتلال والتي أدت إلى استفحال المرض لديه.

وقال فروانة بأن الشهيد زكريا كان رياضيا ولاعبا متميزا في ملاعب كرة القدم الفلسطينية، وحينما أعتقل لم يكن يعاني من أي أمراض، وخلال سنوات سجنه ظهرت عليه أعراض المرض، وكان يراجع عيادة سجن النقب الصحراوي والتي لم تبلغه بتشخيص المرض ونوعيته، وبعدما فقد الوعي أوائل أغسطس الماضي واستفحل المرض نُقل من سجن النقب إلى مستشفى سوروكا وبعد أيام قلائل من نقله للمستشفى وبعدما تأكدت بأنه وصل إلى درجة ميئوس منها أفرجت عنه لتردي حالته الصحية.

وأضاف فروانة بأن الشهيد زكريا كان قد اعتقل في العاشر من شباط / فبراير عام 2003 بتهمة الانتماء لحركة حماس ومقاومة الاحتلال وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة ( 16 ) عامً، قضى منها أكثر من ثماني سنوات حيث أفرج عنه بتاريخ 22 آب / أغسطس الماضي لسوء وضعه الصحي حيث كان يرقد في مستشفى سوروكا في بئر السبع حيث كان يعاني من مرض خبيث (سرطان في المعدة وهشاشة في العظام )، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء.

وأوضح فروانة بأنه وبعد ذلك نقل للعلاج في مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج قبل أن يحول إلى القسم الخاص بالأورام وتبين فيما بعد وبعد الفحوصات بأنه يعاني من سرطان في المعدة، ونظراً لصعوبة حالته تم نقله للعلاج في أحد المستشفيات الأردنية.

وأعرب فروانة عن قلقه الشديد من تزايد انتشار الأمراض الخطيرة والخبيثة في صفوف الأسرى وتزايد عدد الأسرى المصابين بالسرطان لاسيما القابعين في سجون الجنوب ( النقب ونفحة وريمون.

وطالب فروانة بضرورة أن يُفتح ملف الأوضاع الصحية عموماً والأسرى المرضى خصوصاً، وأن يمنحوا الاهتمام على كافة الصعد، لا سيما وأن الأمراض تنتشر بسرعة وأن أجساد الأسرى اصبحت فريسة سهلة لمداهمتها في ظل سوء التغذية وغياب الوقاية واستمرار سياسة الإهمال الطبي.

وناشد المختص بشؤون الأسرى بضرورة ايلاء الاهتمام بالأسرى المحررين وإجراء الفحوصات الطبية الشاملة (المجانية) لهم، وتوفير العلاج لمن تظهر لديه بعض الأمراض.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى