الأحد ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم فراس حج محمد

اسْمٌ في الْمُذَكِّرَة

مهداة إلى (أ. ع)
جَمَعَتْ شتاتي في آخر المشوارْ
رقما تربعَ في مهاوي الذاكرة
رسمت نجومي في سماء مكفهرةْ
فتلبدت أسماؤها التي نافت عن العشرينْ
لأكون ذيلا في المحطة.
 
********
نعت لي نفسها بمرور قافلةٍ
من العرسان كلهم لم يعجبوها
لم يكونوا حسب ما طمحت
زفرت عقداً من الآهات فيها
وضعتهمُ صفا
لهم اسم ووصف وانتماء
واحتراق في أتون مُسعرة.
 
********
كان منهم من يثرثر أو يكركر
أو ينامْ
في صقيع أخرّهْ
كان منهم من يموت على حنين طافح
بجنون ليل دثره
كان منهم من تخطفه الردى
عند اشتعالاتِ
الحماس على جيوب المجزرة
كان منهم من تهندس في التلاشي
ولا يجيد فن الصوغِ
شكلاً في خريف أقبرهْ
 
********
كان منهم كاتبٌ
قد تشنف سمعه بالغيب
أو بالوهم أو بالخوفْ،
متشكك،
ولعله جفت منابت حلمهِ
متراكض نحو ليل
لا يعرَّفُ آخرَه
كان في الذيل أخيرا
بعد الواحد والعشرين منهم،
ولعلني كنت أنا!!
مهداة إلى (أ. ع)

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى