الأربعاء ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم عبد الرحمن البيدر

الحربُ تخونُني

أتسكعُ على الأرصفةِ الموبوءةِ بالخوف ..
وهي تئِنُ ..
بسبب الحربِ التي شُنت من أجلي ..
ومن أجل زمنٍ لا شيء فيه ..
إلا الربيعَ والقمر ..
أفترشُ الرصيفَ وأنا ثملٌ ..
بالزمنِ الذي حشروهُ في أذنيَّ ..
أتمتم دون انقطاع ..
لا شكَ أني سأجدهُ ..
أو أجد نفسي فيهِ عند أحدِ الصباحات ..
لكني لم أجد إلا ..
بقعَ الدماء التي ..
خَلفتها أظافرُ النساءِ ..
ودموعَ الأيتامِ على أرصفةِ الشتاء ..
واكتشفتُ أخيراً ..
بأن الحربَ تخونُني ..
وأن أذنيَّ مليئتانِ بالخيانة ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى