السبت ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم سامي العامري

الحاضر دائماً في الغد

إلى الغد أسعى فالتحجُّرَ أرفضُ
وشوقي إلى الآتين شوقي لمَن مضوا
 
وقلبي الذي قد ظلَّ يخفق نحوهُ
درى أنه يلتاعُ، والجمرَ يقبضُ
 
ولكنه يأبى كما كان دائماً
بأنْ يغدو كالتمثال يحويهِِِِ معرضُ
 
فكم من سراةٍ أو حماةٍٍٍٍٍٍ لدارِهم
تفانوا ولما استمرؤوا عهدهم قضوا
 
لنسمو كجمعٍٍٍٍ من أناسٍٍٍٍٍٍ تضعضعوا
فذاقوا سباتَ الموت حتى تيقّّّّّّظوا
 
مع الحُبِّ والماضي المُجَنّّح بالندى
وبالفُلِّ أمضي مانَعَ البعضُ أم رضوا
 
عهودٌ لهم كانت مع الكون يالَهم
ينامون كي يجنوا عليها وينقُُضوا
 
أطايبُ كالتفاح يحسدُ تينَهُ
ورمانِِ تموزٍٍٍٍٍٍ عن التمرِِِِِِ يُعرِِضُ
 
وعاصفةُ النعناع سلَََََّّّّّّّتْ سؤالها
أتكتبُ شِِعراًًًًً أم رياضاًًًًً تروِّضُ ؟!
 
وقفتُ أمامَ البحر أُحصي رمالَهُ
ويُحصي رمالي، والسلاحفُ تركضُ
 
فكنّا تضاءَلنا من الوجد، والهوى
قد احتارَ حقاًًًً أيَََََّنا سيعوِّضُ
 
وعدتُُُ إليَّ اليومَ من بعد رحلةٍٍٍٍٍٍٍ
بحلمٍ يقول نعم وآخرَ ينقُضُ
 
فما بين أوجاعي الشهيرِِ دلالُها
وبين مسراتٍٍٍٍٍٍٍٍ زمانٌ يُقوِّضُ
 
وعند انتصاف الليل ينتصف الضحى
شموعاًً وإنشاداًً وحزنيَ ينبضُ
 
وقافيتي تحتارُ والثلج يصطلي
جواري وحتى سابق الهمِّ ينهض
 
تذكرتُ لا بل قد لمستُ أحبةًًًًًً
قدامى وكيف لكل الهاويات تعرضوا
 
وأهلاًًًً لنا ما أنصفَََََ الدهرُ بينهم
قنوطاً، بديلاًًً عن أمانيهمُ، انتضوا
 
ونجماًًً يرى في الشمس خِِلاًًًًًّّّّّّّّ فينثي
ليدنوَ منها، مَن رأى النجمَ يمرضُ!؟
 
على أنَّ هذا كالقطار يقودهم
إلى الغد شعراً عبقرياًًًًً ليحفظوا!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى