الخميس ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم محمود سعيد

الدّنيا في أعين الملائكة

بعد ترجمة رواية «الدّنيا في أعين الملائكة» للرّوائي العراقي محمود سعيد إلى الإنكليزية، قرّرت جامعة «دي بول» الأميركية في مدينة شيكاغو اعتماد الرّواية كمادة دراسية لطلّاب الماستر في قسم الأدب الإنكليزي لجامعة «دي بول».

الرّواية هي الثانية لمحمود سعيد التي يتم تدريسها في جامعة «دي بول» بعد روايته «أنا الذي رأى» والتي تُرجمت إلى اللغة الإيطالية أيضاً، ونالت اهتماماً نقدياً واسعاً في الولايات المتحدة الأميركية. ستقوم الدّكتورة كارولين كوفمان، المتخصّصة في الأدب التّركي والشّرق الأوسطي في جامعة «دي بول»، بالإشراف على تدريس الروايتَيْن المذكورتين.

جدير بالذّكر أن الروائي الأمريكي الن سالتر وآخرين قاموا بترجمة "الدّنيا في أعين الملائكة" إلى الإنكليزية. صدرت عن جامعة سيراكوز في نيويورك، في شهر كانون الأول "ديسمبر 2011" الماضي، فازت بجائزة مركز الملك فهد للتّرجمة في جامعة أركنساس.

تدور أحداث الرواية عن قصة طفل يعيش في مدينة الموصل في الأربعينات والخمسينات، وتصف الموصل كما كانت آنذاك، بتآخيها الدّيني المتسامح، وتنوّعها العرقي المختلف الهائل. فهذه المدينة الصّخريّة، بالرّغم من الحرّ الذي تتجاوز درجته الخمسينات صيفاً، تموج بأعراق: الآراميين والسريان واليهود والتركمان والأكراد واليزيديين والشبك والبدو والفلاحين العرب، والأرمن القادمين من بحشيقة وبحزاني وتلكيف وتل اسقف وقرقوش وألقوش وباطنايا وبرطلة وعين سفني وتلعفر وسنجار والعمادية ودهوك وزاخو وحمام العليل والشركاط وكيارة. أقوام يزينون المدينة بأزيائهم وأغطية روؤسهم وتقاليدهم، ويغردون بلغاتهم المختلفة، وبلهجاتهم النّادرة، حتى إذا هلّت بوادر الخريف رجعوا إلى ديارهم ومدنهم وقراهم، وتركوا المدينة لأهلها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى