الأربعاء ١٥ شباط (فبراير) ٢٠١٢

ابنة القيصر

مصطفى عبد الحسين اسمر

قصة شاب روسي عاصر الحرب العالمية الأولى والثورة البلشفية اسمه مصطفى اسكندر وهو مسلم من الطبقة الفقيرة جدا

البداية عند الجبهة سنه 1917 في إحدى المواجهات مع الجيش الألماني كان القصف شديد جدا ومصطفى و اصدقائة يحتمون داخل موضع والماء تمطر مطر ذو قطرات صغيره وغزيرة وجاء احد الجنود وقال مصطفى ... مصطفى اسكندر

مصطفى: ماذا

القائد يطلبك

حضر مصطفى أمام القائد نعم سيدي

القائد : بني الوضع خطير جدا العدو على وشك الهجوم ونحن ليس لدينا مؤن ولا رجال ولا عتاد كافي خذ هذه الرسالة واذهب إلى نقطة دفاع (ن1) وقل لهم بان (ن3) لن تصمد بدون مساعدة منكم وانطلق مصطفى بين المواضع وجثث القتلى حتى وصل إلى نقطة ن1 ووجدها في حالة اشتباك دموي مع العدو أطلاق نار كثيف وسلاح ابيض ورمي القنابل اليدوية حتى قائدهم يطلق النار من داخل غرفة القيادة وابلغه مصطفى مطلبه وقال هل جننت أنت وقائدك انظر ألينا بأي حال نحن اخرج من هنا ولا قتلتك خرج مصطفى وإذ بقذيفة مدفع تصيب غرفة القيادة ورمت مصطفى بعيدا استفاق مصطفى من اثر صوت الانفجار وعاد إلى نقطته لكن الجيش الألماني اقتحم الوحدة ولم يبقي على احد حي وشاهده الجنود الألمان وظلوا يطلقون عليه النار وهرب نحو ألغابه وتبعه جنديان حتى منتصف الغابة حيث وقع مصطفى من التعب والجوع واقترب منه الجنديان وسحبا زناد بنادقهما و أذا بدب عملاق وضخم ظهر من بين الثلج بصوته المرعب وضرب احد الجنود الألمان ورمى به وقضم الأخر من وجه وقتلهما ولكنه لم يشبع من القتل وأراد قتل مصطفى وهجم عليه و ضرب بمخالبه معطفه و مزقه وانقض عليه ولكن مصطفى طعنه بحربه البندقية في قلبه وقتله وتابع مصطفى طريقة حتى وصل إلى وحدة عسكرية روسية اقترب منهم ووقع وهم اعتنوا به جيدا وأعطوه خبزا وأعطاه طبيب الوحدة العسكرية دواء نام يومين وعندما استفاق ونهض من السرير وخرج من خيمته وشاهد الجنود مصطفين أمام قائد على صهوة فرس وبيده تفاحة يأكل بها

تقدم مصطفى وحيا القائد وقال هل انتم ذاهبون للمواجهة الألماني ونظر العسكر والقائد إلى مصطفى بسخرية وقال القائد باستهزاء كلا يا صغير نحن ذاهبون إلى قصر القيصر
مصطفى لكن العدو خلفنا

القائد أين كنت قبل يومين؟

مصطفى كنت نائم ..... ضحك الجميع عليه

القائد: حصلت ثورة و عقدنا هنا مع ألمانيا

مصطفى ثورة يالهي على القيصر

القائد: هل أنت معنا

مصطفى : نعم سيدي واتجه مع الجيش واقتحموا قصر بدون مقاومة ودخل الجيش كانوا الجنود مثل الوحوش للا مصطفى بعضهم انشغل بالسرقة والبعض في اغتصاب خادمات القصر لم يروق لمصطفى الأمر واخذ يسير في إرجاء القصر الرنان ووجد قطعة سكر صغيرة على الأرض أخذها واكلها كانت له أحلى طعم حلو أكلها في حياته بعد اقتحام القصر و لقاء القبض على القصير أمر الجنود بالعودة إلى منازلهم بما فيهم مصطفى كان بيته عبارة عن كوخ في غابة بقى عدة أيام دون أي مشاكل فقط يخرج في الصباح يصطاد أو يجمع الثمار و الحطب ولكن في ليليه باردة تأخر مصطفى خارج وقد انشغل في جمع الحطب شاهد مجموعة من الذئاب متجمعة حول شي اقترب ولكن الذئاب حاولت مهاجمته لكن مصطفى قاومها بفاسه وطرد الذئاب ووجدها فتاة و ألازالت حية لكن مغمى عليها أخذها إلى كوخه لكنها لم تكون فتاة عادية كانت ترتدي فستان فاخر وتحت الفستان مجوهرات وبعض إصابات أطلاق نار عالجها ويطعمها حتى استفاقت الفتاة من غيبوبتها نهضت من السرير بصعوبة وراحت تمسك بجدران الكوخ ودخلت إلى غرفة ووجدت مصطفى يصلي ثم اتجهت إلى المطبخ وجلست على الطاولة أنهى مصطفى الصلاة وجاء أليها هل آنت بخير هل احضر لك شيا تأكلينه
الفتاة أريد بعض الماء أسرع مصطفى بكوب ماء وقال لها أنها من الينبوع القريب انا اخزن ماء الينبوع في هذا البرميل

شربت الماء كانت ملاحمها وملابسها لا تدل على أنها ابنة فلاح

قال هل أنت ابنة احد النبلاء العاملين لدى القيصر

قالت كلا

انا ابنة القصير الثالثة واسمي كرستين نهض مصطفى من مكانة معقول هل أنت ابنة القيصر فعلا ضحك وقال يالهي ابنة القيصر

كرستين : هل ستسلمني إلى رجال الثورة

مصطفى : كلا أنت ضيفتي كما انا مسلم وأخلاقي لا تسمح بذلك

كرستين حقا سأكون ممتنة ألك جدا وإذ تريد ثمن ضيافة خذ مجوهراتي

قاطعها مصطفى : آنستي الجملية قلت ألك انا مسلم والمسلم لا يأخذ اجر الضيافة

تكفيني نظرة من عيونك الخضراء وابتسامة من فمك الصغير الجميل لكن علينا ان لا يعلم
الجيران بك ماذا سأقول لهم

مصطفى : ما رأيك لو قلت انك زوجتي هل تمانعين

كرستين : كلا لا أمانع

مصطفى : انتظريني لحظة وذهب إلى غرفة في الطابق الثاني من الكوخ واحضر فستان وقال ارتدية كان لجدتي أرجو ان يكون مقاسك وانتظر خارج الكوخ ثم دخل عليها كان الفستان على مقاسها

مصطفى : أنت رائعة

وفي العشاء اعد مصطفى حساء شهي و أخبرته كرستين عما حدث لعائلتها وكيف أطلقوا النار عليهم وأخذوهم في الغابة بواسطة عربة ووقعت كرستين منهم دون علمهم
بعد تحسن صحة كرستين وأصبحت قادرة على المشي بصورة جيدة وظلت تذهب مع مصطفى لقطف الثمار والصيد أحيانا و يبيعون الفطر في السوق لكن كان مصطفى حريصا اللا يعرف يتعرف احد الناس ابنة القيصر و في احد الأيام اشترى وشاح جميل هدية لكرسستين
كرستين : وشاح جميل شكرا يا مصطفى لكن لايمكن ان اتقبلة

مصطفى :الماذا

كرستين : ان هذا الوشاح ثمنه غالي جدا و انا استطيع ان أحملك عبئ ثقيل

مصطفى : ليس هناك أي عبئ انه هدية بسيطة أرجوك اقبلي

كرستين : حسنا اقبلها أتعلم مصطفى بعد مقتل عائلتي شعرت باني ضائعة وليس هناك احد يساعدني في روسيا لكن هل هناك أشخاص طيبون مثلك

مصطفى : العلم ملئ بهم لكن لا احد يبحث عنهم انا أيضا أهلي ماتوا وتركوني وحيدا
وفي الليل وعندما نام مصطفى على فراشة الدافئ جاءت كرستين ودخلت السرير معه
مصطفى كرستين ماذا تفعلين

كرستين أنام معك

مصطفى : الماذا لا تنامين في سريرك

كرستين :اقتربت منه وقبلته قبله دافئة شعر مصطفى بخجل كبير وقال ما هذا

كرستين قبله

مصطفى هل حرام مثل الخمر انا لم أجرب قبله سابقا

كرستين لم تجرب قبله من قبل

مصطفى كلا

كرستين و مارايك بها

مصطفى شعرت بفرح أتغمر جسمي

كرستين هذه هي القبلة

وبعد ليلة سعيدة قضياها معا قرر مصطفى الزواج ب كرستين ووافقت وقررا ان يكون الشهود الطيور الأشجار ألان حتى يفضح أمرهما

لكن السعادة لم تدوم في يوم كان مصطفى منشغل ذهبت كرستين السوق بالعربة والحصان المسمى (جوجول ) وبينما هي تتسوق تعرف عليها احد الباعة كان خادما لدى أهلها وقال آنستي الصغيرة كرستين هذه أنت خافت كرستين وقالت لا لست انا ماذا تقول يا رجل وأسرعت ولحق بها ارجوكي انا خادمكم ياكوف لاتخافي لن أقول لأي احد كيف حالك
كرستين انا بخير أرجوك ياكوف دعني اذهب لكن جار مصطفى سيرغي كان قد شاهد وسمع كل شئ وكان عميلا للمخابرات الروسية الجديدة وراقبها حتى بيتها عادت وفي خائفة وأخبرت مصطفى ملئ بندقية الصيد وفي سمعوا ثلاث طرقات على الباب قال مصطفى كرستين ادخلي الغرفة المجاورة وفتح مصطفى الباب ببطء وإذا به ياكوف ادخلوه بقى عندهم مدة حوالي ساعة وفي الخارج يراقبهم سيرغي

وقال مصطفى: يجب علينا يا كرستين ان نغادر

كرستين : الماذا ياكوف رجل أمين وطيب ...... كلا أخاف من ان يعرف رجال الأمن بمكاننا وفعلا أعطى سيرغي الحقير الأمن الروسية حول ياكوف ولقي القبض عليه واعدم مباشرة وفي الفجر شاهد مصطفى مجموعة من الخيالة قرب الكوخ وقال كرستين اختبئي وانأ سأعرقلهم واخذ جواده الأسود جوجول واخذ بندقيته وخرج من الحظيرة وهم عندما شاهدوه طاردوه قنص بعضهم وأصيب بطلقة بمواجه خيالة في الغابة ولكن سيرغي تسلل الى الكوخ ودخل أراد الإمساك ب كرستين و قاومت كرستين بكل قوة حتى استطاعت التخلص من بضربة على راسة بزهرية لكن هجمت قوات اخرى من الجيش واحرق الكوخ بقنابل نارية وهربت كرستين من الكوخ واحترق سيرغي وأصابها احد الجنود في ظهرها ركضت مسافة ووقعت في نفس المكان الذي وجدها فيه مصطفى

عاد مصطفى من المطاردة وجد الكوخ احترق ذهب الغابة وهو يبحث عنها ووجدها ونزل من فرسه وقال نفس المكان الذي وجدتك وكنت نائمة وآخذتك ولكن هذه المرة ستنامين كثيرا حملها على ظهر حصانه واختفى ثلاثتهم في الغابة

لم يجد لم الجيش أي اثر

وأغلقت القضية بسبب قمع رجال الأمن

مصطفى عبد الحسين اسمر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى