الأحد ٤ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم نور الدين محمود سعيد

هذيان على سُحب الفَرَاش

مهداة إلى الصديق قاسم بياتلي.

فيما بيننا شِعر تسربل تحت القافية
و زهرة نرد حزينة
تندب حظها المنكفئ على حلبة
في صراع مربع.
 
إثنان وواحد، على ضفة في الجنوب
فيما رماد الملح يختال على الحنظل.
 
بلادي تنشر شالها على عبير الورد
من كأسها جفت منابع مقلتيّ.
في تاجها نُسجت قصيدة.
 
وأنا المجنون أقطف لحناً
في مديح الماء
في مديح الملح
والعنبر.
 
وفي هرجٍ تجمع صِبية
أخفوا منابع حزنهم
بين اللّعب
وتحلقوا حولي
أنا الحاوي
أجرجر ثوب قصيدتي
على خرائب الوادي
وأطلال المرايا
هرمنا وعاد الشيخ طفلاً
 
كوني حقيقتي الكبرى
وعلى دمي تمردي
وأنسجي خيوط الفجر
ياقوتاً.
يا ظبية هذا أنا
طريد لحن القوس
صوبي نحوي
وشدي الخيط أكثر.
لله درك
قلبي ثغاء لحن
ووجهي تبعثر
في نفس الهواء
ومن جسدي تفتقت
دمعة من دم الغناء
هل تسمعين ؟
أنتِ وشادي
أم أنا وأنتِ...!
فيروز ضيعتنا
هل لي بأم مثلكِ
تهدهدني على نغم
بلون العسل والرمان
متشحاً بثوب الغيرةِ العربيِّ
على مر الزمان
عدا ذاك الزمان مع هذا الزمان..؟
 
هذا المساء الفولاري
في مدينة عصر النهظة الغربيةِ الإسمِ
كنا هنا
حين ألتقينا
عند باب الجنة
وكنتِ تعيدين لحناً
للجحيم الدانتيّ
وفكرتُ في هتلر
وباقي الركب
وسلة مهملات لتاريخ
تعفن من غبار
المجون والسحر
في سفن على الشاطئ.
وطفقت أبكي بلا دمع
فسال الدم من حزن المآقي.
سحب الفراش الغافيات
على المقصل
تفر من صحرائها الكبرى
لتعود في رأسي المكبل.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى