الثلاثاء ٦ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

طلباتهن لا ترد

مغنية بمواصفات المرحلة الجديدة التي تتسم بأقصى درجات الحداثة طلبت من المسئولين عن مهرجان "موازين" بالمغرب أن يخصصوا لها مرحاضا خاصا بها. الشيء الذي تحقق لها في رمَشة عينيها وعين من يعشق أغانيها وقوامها. وما إن قضت حاجتها وفاحت رائحة تحقيق طلباتها حتى تقاطرت على المسئولين طلبات زميلاتها الفنانات اللواتي يعشقن بلدهن الثاني المغرب بعد بلدهن الثاني تونس وبلدهن الثاني العراق وبلدهن الثاني لبنان إلى آخر اللائحة التي تضم خريطة الوطن العربي.

المغنية الأولى طالبت بغرفة نوم وسرير لها ولحبيبها لتستريح بين الوصلة والأخرى. الثانية طالبت بكلبة مغربية أصيلة تؤنس كلبها الأمريكي المحترم. الثالثة طالبت بمسبح لتمكين المعجبين بها من كتابة رسالة تحت الماء إلى والدتها لتهنئتها على حسن التربية التي لقنتها لابنتها البارة. الرابعة طالبت بإفراغ العاصمة الرباط من المتسولين والعاطلين والقطط السوداء التي تتسبب لها في كوابيس لا حصر لها. الخامسة طالبت بطائرة وباخرة لنقل كل أفراد عائلتها لحضور الأمسية. السادسة طالبت بنقل لاعبي ريال مدريد وبرشلونة إلى المغرب وإعادتهم إلى إسبانيا فور انتهاء الحفل. السابعة طالبت بهطول المطر دون إقامة صلاة الاستسقاء ليقتنع الجميع ببركاتها وبركات أغانيها وصدرها الرحب. الثامنة طالبت بطرد كل عندليب لا يردد أغانيها. التاسعة طالبت بأن تقطع قنوات المغرب كل برامجها والحديث فقط عن طفولتها وطفولة جدتها و جدها.

أما المغنية العاشرة فطالبت بألا يبدأ المهرجان إلا بعد أن تضع مولودها الذي تنتظره بين الفينة والأخرى والذي لا تعرف من هو أبوه. ولازال المتفرجون ينتظرون والمسؤولون حائرون وصاحبة المرحاض تردد أمام زميلاتها: عين الحسود فيها عود.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى