السبت ١٠ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

العش الذي هناك

ﺫاك العش عشي ﺫقت فيه نغمات من سعادة غابرة. وفي رمشة عين، بل في رمشة رمشة تهافتت عليه قوى جاءت من أقاصي عالم الفناء ولم تغادره ﺇلا وهو رماد.

العش ﺫاك كان عشي وأوراق الشجرة التي كانت تحفه كانت أوراق قصائدي وﺫكرياتي. وبعد سعادة لم يغفرها لي قضاة محاكم الأشباح أصبحت الأوراق تحمل بين طياتها صكوك اتهامي فأعدمت ورمي بقلبي وراء البحار والكواكب وبقي عشي مهجورا فارغا تحفه الأغصان المحروقة والأوراق المرتعشة خوفا على نفسها.

العش الذي حكت لكم عنه جداتكم والذي كانت تؤمه أميرة الطيور كل مساء للغناء بجانب الفردوس..ﺫاك العش عشي أصبح الآن قبرا تزوره الخفافيش والغربان ﺫات القلوب السوداء.

عش أصبح قبرا.

العش كان عشي والقبر ليس قبري. فمن هو ﺫاك المدفون فيه يا ﺇلهي؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى