الأحد ١١ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم رقية عبوش الجميلي

همس

هي كباقي قريناتها من النساء تعيش احلام مستقبلية، ترسم بسمة تخفي ورائها مرارة الواقع الذي تعيش ، جاءتني منكسرة، تشكي، وتشتكي، ودمعة لا تفارق كلمة مما تقول: هل نحن معشر النساء خلقنا لنموت احياء، ام اننا من قتلنا انفسنا بالرضوخ والسكوت! اشرقت منذ بضع لحظات من الزمن حينها كان في ظنها انها لن تغيب، إلا انها نسيت وتناست ان السماء لم تكن لها وحدها وهناك ما سيغيب اشراقتها.

(همس) هي بسمة وألم، هي صرخة وسكون، هي كل النساء ،أرادت ان تجعل من كلمة (حرية المرأة) واقع ملموس لم تدرك ان الواقع شيء والهتافات والخطابات شيء آخر، لم تدرك ان المرأة مازالت في زنزانة العيب، وأنها مازالت متهمة من قبل المجتمع، وان الرداء الذي يكسوها هو المعبر عن شخصها، ولم تدرك انها في نظر بعض رجال مجتمعنا (لحمة) تشتهى وتأكل! ليس انسان يحس، ويتألم ويفكر، وينتج ويصارع ودوماً يهزم! حكاية (همس) انتهت بشتعال فتيل من نار التهمت بقايا الالم، لتبدء حكاية جديدة لهمسة اخرى، حكاية (همس) هي ليست الاولى ولا الاخيرة بل اصبحت شيء ليس ذا اهمية بنسبة لما نسمع ونرى عن المرأة في كل وقت وحين، لم يغير الواقع المرأة اليوم، نظرية ،او كتاب ،او نظال احداهن من اجل الاخريات. بل يلزمنا تأريخ ينقلب، وحاضر ينفي ماضيه ولا اظننا اهل لتغير تأريخ ولا اهل لنعيش حاضر ينفي ماضيه، لتبقى حكايات همساتنا تزداد كل يوم وتنتهي بغموض ..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

من هنا أوضح مسيرتي العملية في مختلف الميادين، على مدى خمسة عشر عاماً من العمل واكتساب الخبرة.

الكتابة والصحافة:
بدأت في ميدان الصحافة كمحررة في جريدة (العراق غداً)، مسوؤلة عن صفحة المرأة وكاتبة مقال أسبوعي لجريدة رسمية. كما قمت بتحرير وإعداد برنامج اجتماعي تناقَش خلاله قضايا المجتمع وكيفية حلها بطرح الأسئلة التي تصل عبر البريد على اختصاصيين في علم النفس الاجتماعي. ثم انتقلت إلى برنامج إذاعي كضيفة أسبوعية لمناقشة التحديات التي يواجهها المجتمع. كما استلمت منصب (مديرة مشروع) في مؤسسة إعلامية لـ(صناعة القلم النسوي) ومشروع المقال والصورة (رسالة السلام) ثم كنت من منظمي مسابقة (الكتاب بوابة السلام). كما كانت لي عدة كتابات قصصية ومقالات بحثية نشرت في مواقع رسمية مثل (ديوان العرب) جريدة (الزمان) اللندنية، موقع (ما وراء الطبيعة) جريدة (الصباح) الرسمية.

البحث الاجتماعي والمسرح:
كنت عاملاً مهماً في إنشاء وتأسيس الفرق المسرحية (مسرح المضطهدين) في العراق لأربع مدن عراقية، فتم تأسيس أربع فرق مسرحية، وكان لي دور في اختيار وتدريب الفنانين، وكنت المسوؤل الأول في كتابة النصوص المسرحية التي تعتمد على البحث الميداني ودراسة الحالة في المجتمع قبل كتابة النص أو عرضه كنص مسرحي جاهز، واستمر عملي لمدة أربع سنوات على البحث وكتابة النصوص المسرحية وتدريب الممثلين وتنسيق للعروض.

البحث الاجتماعي:
في هذه الميدان كان التركيز على الحالات الإنسانية ودراسة الحالة وتقييم الاحتياجات اللازمة بحسب التقييم مع المتابعة وكتابة التقارير التحليلية التي تعتمد على قاعة بيانات في التحليل، ومعظم تلك التقارير كانت تصدر بشكل بياني ورقمي مع تقرير سردي، واستمر عملي في هذا الميدان مع مختلف المنظمات الدولية لمدة سبع سنوات ممتالية شملت تدريب الموظفين على خطوات دراسة الحالة وكيفية حفظ البيانات وكيفية الإحالة بطريقة إلكترونية وبسرية عالية.

من نفس المؤلف
استراحة الديوان
الأعلى