الاثنين ١٢ آذار (مارس) ٢٠١٢
قصة قصيرة
بقلم فاتن رمضان

وتظل

تحرك ذراعيها المنثنية كمن يهم بالطيران ... ومعه جسدها المحشور داخل الشرنقة العتيقة ... يمنة ويسرة ... فى محاولة مستميتة لتوسيع المكان ...

فى النصف دائرة الاولى تلهث وتتعرق ... تسكن لحظات لتلتقط أنفاسها ثم تبدأ فى استكمال النصف الآخر ...

جزء من الشرنقة يتحطم ويأخذ شكل مربع غير منتظم تتطلع منه للعالم الآخر ... بصيص من نور ضئيل يتسرب إلى عينيها تتلقاه بنصف إغماضة فما اعتادت النور ...

تتخيل لبرهة أنها عمياء تم رويدا رويدا تتشكل الأشياء وتكتسى بالألوان ... يتسع الثقب فتمد ذراعهاالمرتعش بإتجاه ذاك المجهول ... تتلمس اجزائه ... له نفس ذراعها الممدودة ... تبدأ بالمقارنة ... يشبهها كثيرا رغم انها لم تر نفسها من قبل ...

بأطراف اصابعها يدب شيئا لا تعلمه ... فتهرب خائفة وتتحول نصف الإغماضة لنظرة كاملة ... تلتهم معها النور ... وتظل !!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى