الاثنين ١٢ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم فؤاد وجاني

أنا الحُبُّ بِحَرْفيْه

الحُبُّ أنا بِحَرْفيْه
بعينيه
بفؤاديه
ببره وبِحيرتِه
من كل روح فِيَّ زوجان
يحكي الحجر ذات انفجار للفظ «كُنْ»
أن حائي بحّت
وهي في أذني تنادي
على صوت بائي
وحين وجدتْه مستلقيا في واحة
نزل من السماء البشر
ففرشتُ الأرض لحواء وآدم ربيعا
ونزل الشيطان الخَبّ
فوشمني بنقطة الوجد
وطردني من حروفي
وأبقى الضمتين والشدة
ومن الأعضاء
لام اللحم
وألف التعريف
وأذوى مني الزهر
ثم اشتد عودي وكبرتُ
وفي عصور الظلام
وبعد أن رسم البشر دولا
ووضعوا الحدود
بالدماء والجشع
حملتُ على ظهري بطاقة هوية
وتاه حرفاي عن بعضي
عن قافلتي نحو الحرية
وداخت الأرض
أصبحتْ دائرة
فأكلوني في بطونهم
وشاهدوني في شاشاتهم
ورفعوا بي أسقفهم
وواروا بي فروجهم
واتخذوني لأولادهم ذريعة
وكما ترى بروح النون
يا أخي سليمان
فإني قد صرتُ اليوم
جنسا فقط
بين كل اثنين
إلّا من أحبه ربُّك الضّار

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى