السبت ١٧ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

أعترف بالخيانة

ظنك بعضه بل كله إثم. فأنا لا أخونك لا مع جارة الوادي ولا مع.. ولا مع.. أخونك لكن ليس مع تلك التي تظنين.لا أخونك مع زميلتي في العمل التي لا يرتاح لها بال حتى تحس أني أغوص في عينيها وفي قلبها ونحن جالسان كمدرسين محترمين في اجتماع مع السيدة المفتشة التي كانت تعشق حماقاتي أيام كنا طالبين بكلية الآداب بالرباط بين 1968 و 1972. لا أخونك مع تلك المرأة الفاتنة العضو في جمعية تناضل من أجل شروق ثقافة فرنكفونية. كما لا أخونك مع تلك السيدة الجميلة الذكية التي كلما رأتك بجانبي ابتسمت لي وحملقت فيك ثم أهدتك ظهرها وأكملت مشيتها كأنك لست شيئا يذكر.

لا أخونك لا مع هاته ولا مع تلك. أخونك مع أجمل ما في الكون. أخونك مع القصيدة.

تكونين بجانبي تهمسين في أذني وفي قلبي كل ما تعرفين من جمل الحب. وما إن تظهر هي حتى أنساك وأنسى قصة حبنا. أراها قادمة فأنهرك وأطردك من عالمي بكل وقاحة وغلظة ولؤم وأفتح ذراعي لها ثم أقودنا إلى سرير الشعر والشبق.

تدلكين قلبي المتعب. تربتين على كتفي المرهقتين. تزيلين آثار الحزن من عيني. ترتبين البيت وتبدعين في خلق أجواء السعادة. لكن ما إن تطرق باب قلبي هي حتى أتنكر لجميلك وجمال أفعالك.

أخونك معها ولا أبالي بك. أخونك بكل فخر ولن أتوب لأن خيانتي لك معها شرف لي وجنة. فاغفري أو لا تغفري فحبي الوحيد هو القصيدة ولها سأكون نعم المحب الخالد أحببت أم كرهت يا حبيبتي وزوجتي وأجمل قصائدي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى