الثلاثاء ١٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم عـادل عطية

حدث ذات خميس!

نحن نجتمع معه هذه الليلة، كما تعوّدنا أن نفعل: أصدقاء جالسين حول المائدة..

المائدة، التي هي: مكان الصّداقة، والأنس.

لكن ليلة الليالي هذه، ستكون بالنسبة لنا: زمن الإتهام..

فمجرد جلوسنا، يقول يسوع: "واحد منكم يسلّمني. الآكل معي.".

سأل الجميع: "هل أنا؟"..

لا داعي لأن نصدم هكذا.. ففي قرارة نفوسنا،

نعلم.. بأنّنا تركناه وهربنا في الظلام..

بتصرفاتنا العديدة في صغائر الأمور، وكلماتنا التي تفوّهنا بها، والتي لم نتفوّه بها...

"هل أنا؟".. نعم.

إن الأصدقاء حول المائدة هم أيضاً جمهور مُتّهم.

ومع ذلك، ففي ليلته الأخيرة، أين يختار يسوع أن يكون؟..

معنا.. حيث: "أحصى مع أثمة".

الذي أخطأنا في حقه، هو أيضاً يأكل معنا، يخدمنا، يتشفّع فينا.

حتى حين نُسلّمه، فهو يصلي من أجلنا.

الذي تجاسر، فجلس مع المذنبين، هو أيضاً شفع في المذنبين.

ومن ثم فوق الصليب، صلى: "يا أبتاه إغفر لهم..."

لماذا نعتبر هذه الليلة بالذات أهمّ من أيّ ليلة أخرى؟..

نجتمع حول المائدة ، نشرب نتاج الكرمة، نكسر الخبز، نروي القصة..

والمتّهم بالأكل مع الخطاة والشرب معهم، الآن يصلي من أجلهم.

ليلة الأتهام، هي أيضاًَ: ليلة الشفاعة المجيدة.

وهذه الليلة، هي الليلة التي فيها صلى يسوع من أجلنا!...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى