الاثنين ٢٣ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم بوعزة التايك

نحن أول حزب نادى بالإصلاحات الدستورية

ألا لا يزايدن أحد علينا فنحن أول حزب نادى بالإصلاحات لما طالبنا بأن يكون الوزير الأول مغربيا راشدا يحب بلده ويغار عليه. كما طالبنا أن تكون زوجته وأمها بجانبه ساعة تفكيره في القرارات المصيرية التي تهم أبناءه.

أبدا بل نحن الذين لنا قصب السبق فلقد سبق لنا أن طالبنا بكل قوة أن يكون الوزير الأول من الأغلبية شريطة أن تكون جنسيته مغربية أو فرنسية أو حتى كندية تماشيا مع زمن العولمة.

ماذا تقولون؟ حزبنا هو الذي سبق الجميع وفاز بالميدالية الذهبية عندما طالب أمام الرأي العام الدولي أن يكون الوزير الأول من الأغلبية حتى ولو كانت صامتة لا تصوت.

ماذا نسمع؟ حزبنا، وهذه حقيقة ثورية يعرفها الجميع، كان أول حزب طالب بإصلاحات جذرية باقتراحه أن ينعقد مجلس الحكومة مرة في الأسبوع عوض مرة كل أسبوع.

ماذا أصابكم أيها السادة؟ أنسيتم أن حزبنا كانت له اجتهادات ومبادرات قبل الجميع بل قبل حركة 20 فبراير بل قبل التاريخ الهجري والميلادي حينما أبدع باقتراحه أن تجري الانتخابات في بلدنا لا في بلد آخر؟

إخرسوا، كفوا عن الهذيان فحزبنا الحداثي الديمقراطي الوطني الاشتراكي العلماني الإسلامي المدافع عن الفريق الوطني للوحدة الترابية هو من تحدث عن الإصلاحات قبل الجميع بتقديم مذكرة إلى زعيم حزبنا لحثه على الترشيح لمنصب الوزير الأول لأن أباه كان وزيرا أولا وجده كان صدره أعظم من الصدر الأعظم وجد جده كان صدر زوجته يتسبب له في ضيق التنفس لكنه حل المشكل بإضافة زوجة أخرى إلى حريمه احتراما لأعراف وطقوس البلاد.

كفى من التهريج. حزبنا الثوري المحافظ الفاشستي التقدمي القومي الامبريالي الإقطاعي اليميني واليساري جدا كان أول حزب اقترح تعديل الدستور شريطة أن يكون دستورا. أليس هذا كافيا لتعترفوا لنا بالرياضة الفكرية والريادة في الدفع بالبلاد لتلج نادي البلدان الديمقراطية؟

دقيقة من فضلكم. نظن أنه حان وقت الحسم في هذه المسألة للاعتراف بأننا أول حزب تقدم بمذكرة في شأن إصلاحات الدستور. ها ما اقترحنا ونتحدى أي حزب أمام تاريخ وجغرافيا بلدنا أن يقول العكس: إقترحنا ضرورة إصلاح أسنان الوزير الأول كلما عض على مصالحنا (أوعضها لا يهم) بالنواجذ. كما اقترحنا إصلاح كل الطرق المؤدية إلى فيلته ليتسنى له الاتصال بعائلته السياسية في كل وقت وحين خدمة للصالح الخاص به وبنا نحن أعضاء حزبه. ثانيا، وهذه أهم نقطة: اقترحنا في مذكرة رسمية وضعناها رهن إشارة مؤرخ المملكة الأستاذ عبد الحق المريني (الذي كان أستاذا لبوعزة التايك بثانوية الحسن الثاني بالرباط خلال الموسم الدراسي 1963- 1964) أنه يجب التدخل لإصلاح ذات البين كلما وقع سوء تفاهم وفهم بين الوزير الأول وسماسرته والمقربين من أصهار وأبناء وأحفاد وأصدقاء بررة كي لا يؤثر سوء الفهم هذا على طريقة تفكيره و قراراته في شؤون الدولة. فهلا اعترفتم بعبقريتنا ونظرتنا الثاقبة لمصالح وطننا الذي نتحدى أن يحبه أحد كما نحبه نحن؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى