الاثنين ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم محمود محمد أسد

أعلنت رفضي وعشقي

على باب سجنِكَ يا سيِّدي
قد كسرْتُ القيودْ..
وأعلنْتُ رفضي
وشمَّرتُ عن ساعديَّ
لأنّي تجاوزتُ تلك الحدودْ.
 
على عتباتِ المذابح
أبصرْتُ أمسي،
غدي قد أتاني كسيحاً
يُجفِّفُ تلك الدماءْ ..
فقبَّلْتُ حبلَ الوريد
بصقْتُ على لحظةٍ
لُطِّخَتْ بالصديدْ ..
وبُحْتُ برفضي
وعشقي لكلّ العصور ..
لكلّ النساء اللواتي
ذَبَحْنَ الرُّجولهْ ..
 
وأمضي كزهرِ الربيع
أضمُّ جناحي
وأرفعُ صوتي
على عتباتِ الخليل .
وأندب عمري
سنين الشقاء القريبْ ..
سأصفعُ وجهي
صباحَ مساءَ ،
لأنّي كتمْتُ الحنينَ
 
وبعتُ أموري لكلِّ زنيم .
كسَرْتُ جدار الوعود
رياح الشتات الأثيمهْ .
فكنتُ الحراب
وكنتُ الغنيمهْ ..
 
على باب قصرك
سيِّد تلك المآسي
أُقيمُ إلى أن تجود علينا
بتلك المعونهْ ..
رفعْتُ الحصارَ
قتلْتُ المخاوفَ
أحرقْتُ خوفي، وجَرَّدْتُهُ
من جميع المناصبْ .
أتسمحُ عنَّا دماءُ الخليل؟
أتسمحُ عنَّا دموعُ الجليل؟
إذا نحن رحْنا بعيدا
نُنَدِّد، نرفض
درب السلامِ الذليلهْ ...
 
أُقتِّلُ نزفي
وأحرق صمتي،
عرفْتُ الطريق إليكم
فهاتوا السراج ..
وبعد انتظار
وطول افتكار
خلعْتُ الأماني
وأحلام عمري السخيفهْ ..
على مدخل المسجد المستباحْ .
وجدت بيارق عشقي
تُرفْرِفُ بعد النواح،
وبين عيون الصغار ..
على باب سجنك
يا سيِّدي
قد كفرْتُ ، وأحرقْتُ عذب الكلامْ ..
كفرْتُ بهم وبكمْ من زمانِ
فهاتوا الدليل لأُعْلن عشقي
فإني أسيرُ الظلامْ ..
وإني ضحيَّة أهلِ الكلام ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى