الأربعاء ٢ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم سليمان نزال

العيد أبي..

العيد أبي..

عرق الفجر على جبينه

يخاطب الساعات أن تأتي

لجرحه صديقة..

العيد أبي..
عرق الفجر على جبينه
يخاطب الساعات أن تأتي
لجرحه صديقة..
حنونة على خبز يومنا
رفيقة بنا..في مواقيت الشرود..
العيد..صحوه بعد الصلاة
كي يجلبَ الأيام إلى أكفنا الصغيرة
هادئة..
بينما يمم صوته شطر السفوح
دون أن يشرح لنا..
كي تكبر أشجار اللوز و البرتقال،
كلما أرسل في جذورها
تحيات صبره مع المياه..
و العيد أبي..
إذ يفرش أحزان زنديه
بين الشمس و الإسمنت
كي تذهبَ إلى الورد و القراءة
قلوبنا البريئة..
كي يقفل السؤال القمري راجعا
إلى صدورنا
كي يكملَ الزيتون الذي في التذكار..
حصته من الصمود في المسيرة..
العيد كدح ضلوعه..
دمع ربيعه..
حلمه القروي..
سره قرب البدايات و الجداول الأسيرة..
سيره بجانب أسماء حنينه
عبوره من صيحته إلى الحقول
إذ يغرس المعول في الثرى..
فتكبر عوائدُ الذئاب من دمه..
و يرتفع الدعاء من تجاعيد همه
و تقترب السماء،
قليلا، قليلا،
من العيونِ التي حلمتْ بالحدائق
فازدادت غربة..
و توزعت أسراب نبضها
كلما نقصت من القطاف الجريح
بعض الإشارات الأخيرة.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى