السبت ١٩ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم نبيلة عيلان

صداع الحياة

أجلس هنا في زنزانة اليأس..تأخذني الأفكار..لم أعد أقدر على مقاومة هذا الغيث من الكلمات، الذي يثير الصّداع في رأسي و يبعد عنّي النوم.. لم أكن يوما كاتبا و لا عاشقا للكتابة و المطالعة.. نادرا ما أتفحّص الجرائد اليومية التي أنتقيها من محلاّت الحومة.. و ما كان يثير اهتمامي و فضولي صفحة الحوادث، من أجل ذلك فقط كنت أشتري الصحف.. "فلان خطف ابن فلان لينتقم منه..فلان قتل صديقه..فلان أفرغ بندقيته على خمسين شخصا في مأتم..أب ذبح عائلته قبل أن ينتحر.."

أشياء رهيبة تحدث في هذا العالم.. الناس جنّت حقّا..أصبحنا متخوّفين حتى من الخروج أو الجلوس على شرفة منازلنا لارتشف فنجان قهوة أو شاي.. و إن خرجنا للضرورة فإننا نسير و نحن ننظر يمينا و شمالا.. نلتفت خلفنا عند كل خطوة.. نمشي مسرعي الخطى و كأنّنا هاربين من شيء أو أحدا ما يجري خلفنا.

كانت صفحة الحوادث تثيرني، رغم أنّي لا أخفي تخوّفي من أكون يوما ما خبرا ضمن أخبارها.. كنّا نسير في عتمة القلوب..ضائعين بين آهات الحياة التي لا تنفصل أبدا عن روحنا.. بعد أخبار الحوادث في الجرائد.. نقرأ في صفحات الحياة أكثر من خبر.. و نستيقظ على أكثر من حدث..نقرأها على ملامح البشر من حولنا و بين نظراتهم الحزينة..الملل يقتل الشباب..الإحساس بالفشل يحطّم كبرياءهم و يجعلهم يسلكون طريق الضّياع.. يلجئون إلى شرب الخمر أو تعاطي المخدّرات.. و آخرون يختارون أسوء الطرق للتعبير عن اعتراضهم و رفضهم للمصير الذي فرض عليهم..

ربّما ما جعلني أختار العزلة في مستقرّ قصيّ، منذ قرابة خمس سنوات..هو كلل عقلي.. نفسيتي لم تعد تتحمّل كل تلك الأخبار التي تهطل علينا عن قصد أو غير قصد لتزيد لحياتنا مرارة و كرب شديدين..

اليوم و بعد أن اقترب الحول الخامس أن ينقضي..تجدني بين هذه الجدران أعيد رسم خارطة حياتي..بين هول الذكريات أقضي يومي.. كل شيء هنا مظلم..لم أرى نور الشمس منذ دخلت إلى هذا السجن الاختياري.. ربّما كنت قد أخطأت في الرّحيل.. أحنّ إلى ريشتي..إلى لوحاتي..إلى رائحة الخبز التي تملأ الحي و هي تخرج من مخبزة سي طاهر.. أحن إلى عطر جارتي نرجس.. الذي يخترق زجاج نافذة حجرتي.. ليوقظني من غفوتي و أهرول لأفتح الشّباك مسرعا.. أراها تتمايل في الشارع بكعبها العالي و ثوبها الأحمر الذي يتراقص مع حركاتها.

أشعر بحاجة ماسة للصراخ.. أحسّ برغبة في الخروج من هذه الزنزانة التي أصبحت تكتم على أنفاسي.. أتوق لاحتضان أمّي و شمّ رائحة صابونها الطبيعي و الجلوس في حجرها كطفل رضيع يستمد حياته منها.

دقات قلبي بدأت تعلو.. وددت لو أخترق هذا الباب.. و أخرج من هذا القفص الذي بات يخنقني.. اشتهيت تذوق طعم الحرّية من جديد..غير أنّي لا أملك الشّجاعة الكافية لذلك..؟ علي التجاسر.. اقتربت أخيرا من الباب.. نظرت في فتحة صغيرة.. حيث لا ترى منه سوى نورا ضئيلة.. المكان خال..لا صوت يسمع في الشّارع و لا حركة.. كيف يمكن أن يكون هناك أحد؟؟ و أنا اخترت هذا الرّكح لأجل عزلته و نئيه.. تذكّرت في ذلك الحين أن عمّي رابح لم يأتي اليوم لزيارتي و جلب لي الجريدة التي وعدني بها اشتقت لقراءة أخبار الحوادث.. لكن كيف لم يأتي حتى الآن.. لما لم يأتي..؟هل هو مريض..؟ حتى أني لا أعرف مقرّ سكنه للسّؤال عنه.. أصبت بالقلق فجأة.. كنت أعتقد أنّي فقدت احساس القلق و الخوف و الانشغال بالآخرين و التفكير بغير نفسي.. لكم أرغب في فتح هذا الباب و الخروج من هذه القفار..لأحتضن أمّي و أختي.. و أطلب منهما العفو و الغفران..تراهما عرفتا أين أكون..؟ أم أنّهن رفعن الحداد عنّي و بدأن يتعوّدن على غيابي..

يا إلهي.. كم هو صعب الجلوس هنا دون معرفة ما يدور في الخارج من أحداث.. كم تمنيت لو أتى عمّي رابح..على الأقل ليؤنس وحدتي..أخذت أروح و أجيء في الغرفة.. في تلك اللّحظة سمعت قرع الباب.. قلت

من..؟

لكن لا أحد يرد..اقتربت من الباب مرّة أخرى..و رأيت تحتها جريدة..

كان إذن عمّي رابح..إنه رجل عظيم..لم ينساني حتى في يوم عطلته..

رفعت الجريدة من على الأرض..فتحتها كعادتي التي ظننت أنّي نسيتها بعد خمس سنوات من هجرتي لها..صفحة الحوادث..جلست على الكرسي الوحيد الذي تحتويه الغرفة لقراءة بعض الأخبار، على أمل أن يكون قد تبدّلت الحياة خارج هذه القفار..لكن الصدمة كانت قوية.. لم يتغيّر العالم بعد رحيلي عنه..كل شيء بقي كما كان.. القتل الخيانة.. السرقة..و الاعتداءات..كانت تلك أخبار الأمس و اليوم و الغد..لا تحول و لا تندثر.. لم يكن أي جديد خلال هذا العمر من العزلة.. لا جديد غير صورتي التي لمحتها في الصفحة الأخيرة للجريدة.. بعد أن أغلقتها وعمدت على وضعتها فوق الطاولة الصغيرة التي كانت أمامي..قرأت الخبر على عجل..

_بعد قرابة خمسة أعوام من الغياب.. قرّرت عائلة المرحوم بلقاسي اعمر القيام بحداد ثلاثة أيام ترحّما على ابن العائلة الفنان الرّسام بلقاسي محمّد الذي اختفى في تاريخ 23 فيفري 2005.. كل من يرغب مشاركة العائلة في حدادها التوجّه إلى مقرّ سكناها بالعاصمة إن لله و إن إليه راجعون_

كنت أفكّر دوما بأنه يوما ما أجد نفسي بين هذه الصفحات.. لكنّي كنت أرى نفسي بين ضحايا المجرمين..وليس ضحيّة نفسي.. و لم أفكّر أبدا أن يعلنوا وفاتي دون استلام جثّتي.. لست أدري ما الذي سوف أفعله الآن..هل أندب حظّي..أم أفرح لأنهم قرّروا أخيرا محوي من الحياة و تشريع نوافذ النسيان.. بدأت أقدامي تروح و تجيء في القاعة دون وعي مني..أقترب من عتبة الباب.. ثم أعود للجلوس و الاطّلاع مجدّدا على الخبر المنشور.. و أفكّر في حتمية وجود شخص آخر يحمل نفس إسمي.. و لما لا..الأسماء تتشابه.. لديه نفس ملامح وجهي..كلّنا يعرف أنه يخلق الله من الشّبه أربعين..

أعدت قراءة الخبر حوالي عشرين مرّة أو أكثر..لست أدري حتى كم عدد المرات مررت على الخبر.. متسائلا نفس الأسئلة..كيف علموا بأني فنان و رسّام؟..و أنا لم أعرض أبدا لوحاتي.. ربّما الخبر يتحدّث عن شخص غيري..أجل.. عائلتي لا تسكن في العاصمة و لا أحد رأى لوحاتي يوما.. ووالدي ما يزال حيّا.. على الأقل عندما رحلت من هناك.. أحسّ بأني طائر جريح و جرحي عميق.. خائف من اختراق هذا الباب الذي يفصلني عن العالم.. ليصيبني مجدّدا صداع الحياة الذي جعلني أترك كل شيء بما فيه حضن أمّي لأعيش وحيدا في هذه الشرنقة المغلقة.. لكنّي لن أعيش مرتاحا بعد اليوم.. أفكّر فيما يحدث هناك في المدينة..و أنا جالس هنا بين دهاليز السجن.. أنتظر متى يأتي عمّي رابح ليحمل لي بعض الأكل حتى لا أموت جوعا.. و الأوراق لكتابة ما يختلج في كياني من آهات و أنين الحياة.. أو أرسم أخيرا صورة لنفسي قبل و بعد رحيلي.. المكان يخنقني.. يضيق علي..أشعر أنّي بحاجة للطيران.. بحاجة للحرّية التي افتقدتها لسنوات طويلة..سنوات من العزلة.. من الوحدة.. من الألم.. خمس سنوات أبحث فيها عن نفسي.. و أهرب من شيء لا أعرفه و لم أدركه حتى اليوم أبحث عن شيء يعيد إلي الأمل..لكن الحياة متشابهة هنا أو هناك..لا فرق..هناك كانت خيبتي أقل لأنّي لم أكن وحيدا.. هنا أعيش بين أربع حيطان..فقط عمّي رابح من يملأ وحدتي.. و يخرجني من حزني الذي لم يتركني منذ رحلت..اليوم فقط أفكر إن كنت قد أصبت في رحيلي أم أن الهروب كان فقط من نفسي إلى نفسي..

أخذت حقيبتي الصغيرة.. وضعت فيها ملابسي القليلة التي هربت بها.. أوراقي.. ولوحاتي.. مددت يدي بثقل لأفتح الباب.. تجدني أرتجف من الخوف.. لست أدري مما كنت خائفا.. من نور الشمس التي تعمي العيون..و قد تعوّدت مآقي على العتمة والظّلام.. لما يرتجف جسدي.. و ترتجل أقدامي.. لكن علي أن أتشجّع.. علي اختراق جدار الصّمت.. و أخرج من هذه العتمة و أصرخ لأخبر العالم بأني ما أزال حيّا..ما أزال موجودا في هذه الحياة رغما عنّي.. الحياة التي رفضتها يوما و ما أزال أرفضها اليوم..حياة الذلّ و الهوان.. لكني أرفض أيضا أن يعلنوا الحداد علي دون أن أموت.. أرفض أن يدفنوني حيّا كما كانوا يفعلون بالفتيات في عهد الجاهلية.
لم أحس بيدي و هي تدير قفل الباب..لم أشعر بقدميّ و هي تعبر عتبة الباب..لأجد نفسي في نهاية الشارع أنتظر مرور فاعل خير ينقلني إلى محطّة الحافلات.. لم أدرك كم من العمر مضى و أنا واقف هنا تحت هذه الشمس التي تحرق جسدي النصف عاري.. بعد أن أحسست أن لسعات الشمس قد تقتلني..و بدلا من أن يتم الحداد علي بدون جثة.. تصل جثّتي في موعد الحداد.. بدأ اليأس يظلم المكان.. أنقذني من موت حتمي عمّي رابح الذي مرّ بجراره أمامي، كانت تشهد عليه السنون أنه عاش مئات السّنين قبل أن يصل إلى عمّي رابح.. توقف مندهشا لمّا رآني واقفا في هذا المكان المعدم وحيدا أنتظر الفرج صعدت بسرعة..لم يكن أفضل من وقوفي تحت أشعة الشمس..و كأننا نسير على أقدامنا.. لكن عمّي رابح أعاد إليّ بعض الأمل بابتسامته الخفيفة التي لا تحتجب من على وجهه.. لم يسألني عن شيء و لا عن سبب رحيلي..فقط نظراته الخاطفة إليّ تتحدّث نيابة عنه.. لكني فضّلت البقاء صامتا.. أستعجل الزمن ليطير بي إلى الحومة..

الحومة.. آه.. القرار كان صعبا..رحلة العمر كانت متعبة و شاقة.. كل شيء بقي كما هو في روحي و كياني و ذاكرتي.. صورة كل ركن من أركان الحومة.. كل حانوت و مقهى و امحمّد بائع الجرائد في الطريق.. كل يحاول كسب رزقه كما كتب له القدر.. ترى هل تغيّر شيء.. هل ما يزال امحمّد في مكانه.. لا ازال أتذكّر حتى صيحته ببزوغ أولى خيوط النّور.. تسمعه ينادي و يصيح بكل ما يملك من صوت و قوة..

" جرائد..جرائد.. الخبر.. الأخبار..الوطن.. اقرؤوا آخر الأخبار.. لا تفوّتوا عليكم آخر الأخبار..

رجل اعتدى على مدير الثانوية لأنه طرد ابنه من القسم

هل تعلمون..ما يزال عهد الجاهلية موجودا.. غرائب و عجائب من حياتنا اليومية اكتشفوها..لا تنتظروا طلوع النّهار لقراءة آخر الأخبار..

لست أدري كيف أمكنه قراءة جميع الأخبار.. كنت دائما أتساءل في أي وقت قرأها حتى يتمكّن من الاعلان عنها في الشّوارع بصوته الخشن.. يستطيع إيقاظ به الجبال و حتى الأموات..كان مضحكا جدّا و مخيفا جدّا.. عندما يكون يوم عطلتك..ترغب في الرّاحة و الاستمتاع بنومك.. تسمعه يصيح و كأنه يتعمّد ذلك ليوقظ الجميع.. كنت أثور في وجهه دائما وأطرده من تحت شرفة غرفتي حيث كان يقف..لكنه يغادر و يعود مرّة و أخرى و كل يوم.. تراه ما يزال هناك.. لست أدري لما تذكّرته في هذا الوقت بالتحديد و أنا جالس هنا تحت حرقة ذُكَاء.. في طريق العودة إلى مثواي الأخير.

رأسي بدأ يدور من شدة اللّهيب.. كنت أنتظر من لحظة لأخرى أن يغمى عليّ.. أتمسّك بمقعدي على الجرّار.. قبل أن يعطيني عمّي رابح فوطة لففتها على رأسي ثم قال _ ما يقي من البرد يحفظ من الشمس يا بني

صحيح لست أدري لما لم أفكّر في الأمر لكنّي لا أملك لا فوطة و لا أي شيء آخر غير منشفة صغيرة.. مضى وقت طويل و نحن نسير في صمت..نعبر الصحاري الصامتة هي الأخرى و النائمة.. قبل أن يخبرني عمّي رابح بوصولنا إلى المحطّة..نزلت دون وعي في يدي أمسك الحقيبة و بيد أخرى سلمت على عمّي رابح.. و غادرت بسرعة أبحث في المحطّة عن حافلة تأخذني إلى المدينة.. بعد فترة لم أعرف قدرها وجدت أخيرا حافلة كانت الوحيدة.. صعدت بسرعة و كلّي لهفة..لم أفكّر فيما ينتظرني هناك في الحومة.. لم أتخيّل أن رحيلي قد يسبّب كارثة وسط أهلي..و أن خمس سنوات عشتها بعيدا عن الهموم و المعاناة..بعيدا عن الألم..رغم أن كل ذلك بقي مدفونا في روحي طيلة تلك الفترة و لم تبرح مكانها..إلاّ أن ما كان ينتظرني من آهات كان أكبر و أعظم أخبار متسارعة تأتي إلى مسمعي منذ نزولي من الحافلة..و بلوغي الحومة.. عرفت أن أهلي سافروا للعاصمة.. أمّي و أختي بعد وفاة والدي.. و أنّي أصبحت فنانا كبيرا بعد أن باعت أختي لوحاتي التي دفنتها في غرفتي دون أن يعلم بها أحد.. واشتروا بثمنها شقّة في العاصمة..ما لم أعرفه هوما حدث لأمّي بعد رحيلي..خمس سنوات تكفي لتدمرّ حياة عائلة كاملة.. عرفت الطريق إلى العاصمة..اتبعت العنوان الذي أعطته لي جارتنا نرجس..التي فرحت كثيرا برؤيتي..لكن ليس جميع من يعرفونني فرحوا برؤيتي.. توقّفت مدّة أمام باب شقة أمّي الجديدة..قبل أن أدق..تخرج أختي الوحيدة.. ترمقني بعتب و حقد شديدين..لتتركني دون أن تسلّم علي حتى أو تعاتبني أو حتى تصفعني لأعلم أنّها اشتاقت إليّ كما اشتقت إليها..و أنّها انتظرتني طويلا و يئست من الانتظار.. اقتربت من أمّي..توقفت أمامها دون أن تنظر إليّ أو تنهض لتسلّم عليّ..قبّلتها على جبهتها و قلت
اعذريني أمّي الغالية..لم يكن لدي خيار آخر

رأيت دمعة تنزل من عينها و قالت

محمّد..هذا أنت..هل هذا أنت فعلا يا بني..؟

استغربت من كلامها و من سؤالها.. ثم اقتربت مني أختي مجدّدا و قالت

لما عدت.. فهي لن تراك.. وجودك كعدمه الآن..

أصبت بصدمة لم أقم منها بعد ذلك اليوم..عرفت أن الحياة تفعل بنا ما تشاء، إن لم نكن أقوياء أمامها..لنتصدّى لكل العقبات من أجلنا و من أجل كل من نحبّهم و يحبوننا..

عرفت أيضا أن الأنانية في بعض الأحيان تقتل كل أمل في استرجاع ما نحبه.. و استعادة حرّيتي اليوم و عودتي بعد خمس سنوات عشتها في عزلة عن كل ما هو ثمين عندي.. كان ثمنه غال جدا.. كيف يمكنني استعادة لأمّي بصرها حتى تراني..و تداعب وجهي بيديها الناعمتين كما تفعل الأمهات برضعها.. تمنيت لو الزمن يعود بي إلى خمس سنوات فائتة..لأفكّر أكثر في غيري و أنسى قليلا أنانيتي..لكن العمر مضى و الزمن لن يعود أبدا إلى الوراء..و ما مضى لن يعود..و بقيت أنا أعيش في حسرة و ندم طوال ما تبقى من عمري. تذكّرت مقولة كنت لا أأمن بها أبدا

_تولد السّعادة من حب الغير..و يولد الشّقاء من حب الذّات

و أنا اخترت نفسي في الماضي.. رحلت باحثا عن السعادة..لكني وجدت نفسي ضائعا بين اليأس و الخيبة.. يمضى العمر ببطؤ أتلذّذ يوميا طعم الندم و الألم..كل يوم يمر يكون أمر من الذي مضى..و بدأت أستعجل النهاية ليرتاح ضميري من صداع الحياة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى