الجمعة ٢٥ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم مجدي شلبي

.... كملت!

تبأطات وصحتها

أثناء سيرى بمنطقة رمسيس شاهدت جماهير غفيرة تلتف حول أحد اللصوص، فانتشيت فرحاً، واستبشرت خيراً، فأول الغيث قطرة، والبقيـة تأتى من جـوة وبـرة.... وخِلتُ أن أيادى محاربة الفســـاد قد امتدت إلى القاع أيضاً لتطال حرامى الحلة والطشت والقبقاب!.

ومن عجب أنه وعلى بعد خطوات تكرر المشهد، فأسقط فى يدى، وتباطأت خطواتى، وترنحت قدماى…!

ما القصـة بالضبط؟!!، حرامى آخر فط ونط غاوى فــراخ وحبل غسيل...... ودش!.

دسســـت رأسى بين الواقفين فرأيت عجباً: شـاب يمسك فى يده جهازاً بدائياً غامضاً، ويصيح فى الناس مباهياً بقدرته على تعليم الحجـــــر فنون السـرقة: (القادر على شراء الدش يشــتريه، وغيــــــر القادر «حرامـــى الدش» بتاعى يكفيه)!.

لقد أصبت بالخجل وأنا أقارن بين مواطنين يبتكرون، ويصممـون، ويخترعون، فيسـلكون الطرق القانونية للحصول على براءات الاختراع، وبيـن هـذا الفهلـوى الذى يضحك على ذقون البعض فيروج بوسـائل النصب والغـش، وسائل يتباهى بتسـميتها (حرامـــى الدش!)، فيبيع لهم الهواء فى علبة صفيح على طـريقة شـــربة عم محمود التى تعالـج جميع أمراض الدنيا إلا الوهم والجهل!... وما داهية ليكونوا كاتبين عليه: (حرامى الدش صناعة مصرية)... تبقى كملت!.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى