السبت ٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

اعدام مبارك لا يكفى

أيا مصرُ أنا ابنك
ومكتوبٌ لدى اسمي
أنا مصري ومن صُلبك
أنا في نومي مُضْطربٌ
ومشتاقٌ إلى حضنك
أنا في داري مُغتربٌ
ومحتاجٌ إلى أرضك
تُمزقني سكاكينٌ
وتدْهسُني أساطيلٌ
من الأقدام يا مصرُ
فما ردِّك ..
 
أيا مصر
أأنتِ جميلةٌ حقا
كما أسمع
أأنتِ حنونةٌ أيضاً
فمن فيْضِك أنا أشبع
أم تبْقى مساحيقٌ
علي وجهك لنا تلمع
أيا مصر
تُقام اليوم مأدبةٌ
علي عرشك
محاكمةٌ لمغتصبٍ
أباح النهْش في عِرْضك
فقامت زوجةٌ تُعلن
أنا أقبل تعازيكم
تعالوا سيْفي قد أُغمد
فهل نقرأ لها قولاً
علي زوجٍ لها استشهد
أم نلقي لها قولاً
عزاءً مصرُ في موْتك
 
هذا مُباركٌ يُعدم
فهل يبْرأ لنا جُرحٌ
وبالإعدام قد ننعم
وهل يرجع لنا طفلٌ
بسيْف الجوع لم يُرحم
فمات ودمعةٌ تبقى
علي وجهه لنا تلعن
أيا مصرُ
أنا في حقِّي لن أترك
فلحمَ مبارك أبْغي
أُمزِّقُ فيه أو أفـْتك
فكم طفلٌ لنا أيْتم
وكم زوجةٌ لنا أرْمل
وكم أمٌّ لها طفلٌ
بظلمِ مُباركٌ يرحل
 
أما يكفي بأننا مرضي
بداءِ مُباركٌ فينا
أضلَّ القلب واستفحل
أيا مصرُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى