السبت ٢ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم نادية بيروك

الممر

كان الممر ضيقا، كان عليها أن تجر حقيبتها وراءها وأن تسرع لتبلغ الطرف الآخر المؤدي إلى بيتها. فجأة تداهمها جتته الضخمة. كانت أنفاسها متقطعة من الجر ولم يتسنى لها النظرإلى وجهه، قاومته، إستعطفته، دون جدوى... أغمي عليها.. حين ٱسيقظت، كانت ملابسها متناثرة هنا وهناك... أخذت حقيبتها وأسرعت إلى بيتها.

كانت والدتها قلقة ووجلة: ماذا حدث ياٱبنتي لقد تأخرت كثيرا! لم تجب، سبقتها العبرات. عندها ٱستفاق ٱبنها حمزة الذي نظر إليها وهو يبكي: ماما تبكي يا جدتي! ماذا حدث ياماما! أسرعت إليه وحضنته في حرارة وحرقة: لم يحدث شيء يا صغيري، لم يحدث شيء!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى