الاثنين ١١ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

من هناك نبدأ

"اقعد – فديتك – هل يكون مبجّلا من كان للنشء الصغير خليلا "؟!!

لله درّك يا أبا جعفر!! ما أصدق رؤيتك ورؤياك!!

لم يصدّقك بنو قومي، ولم يصدقوك فوصل حالنا إلى ما نحن عليه، وفيه من خراب، وضياع، واغتراب، ومكابدة.

(قالت زرقاء اليمامة لبني قومها: إني أرى شجرا يمشي...!! فلم يصدقوها، وأضافوا آكلين عقلها ورؤيتها: المرأة جنّت!...فكان الذي كان).

قرأنا عن زرقاء تلك. زرقاء كانت أيضا عربية، منا، وقومها كانوا نحن...

ونحن، هم. قرأنا، وضحكنا، وتجاوزنا.

...اقعد - فديتك -..، أيضا قرأنا وأعجبنا فقط!! لم نقرأ الوجع، والتحذير الكامن في وجع الكلمات.

كيف ينهض مجتمع، وقضية بعيدا عن المعلم والتعليم والاحترام والالتزام والوعي والصدق؟

من يغرس هذه المفاهيم والقيم غير المدرسة بمعلميها، ومعلماتها، والبيت، والبيئة ؟!

لجان أولياء الأمور، الأهالي، الآباء، الأمهات – على اختلاف المسميات – تواجه وحدها.

صار للأهل (جيش) يدافع، بينما الناس ينتظرون ويراقبون لاهين باحثين في ميادين أخرى بعيدة.

تجيّشت لجاننا. فلا للتجييش!

تعمل وحدها...حتى أصابها الملل واليأس، وبقي عدد قليل من أولئك الذين عاهدوا الله، والوطن. أولئك الذين سنبحث عن أمثالهم في ( المتاحف )!! أو كتب التاريخ والسير!!

اقعد – فديتك – هل يكون.....
صباحا التقيت صديقي المهندس (عبد الكريم لافي) رئيس لجنة أولياء الأمور في المدرسة و (رئيس اتحاد لجان أولياء الأمور في مدارس القدس)، فشكا قلّة التجاوب، والاهتمام. شكا بألم وتحذير من خطورة الإهمال والاتكال و(إدارة الظهر) والهروب...

وافقته، وواسيته، ووقفت على الخطر القريب القادم...

(رددت الأنباء التربوية أن رئيس وزراء" دولة ما " في المنطقة كان يستجيب لدعوة مدرسة ابنه فيحضر اجتماع أولياء الأمور – كولي أمر – لا كرئيس وزراء)!

(أبو المعتز) هذا الصباح قال لي: أعلنّا نبأ الاجتماع في ثلاث المساجد الموجودة، واتصلنا... من بين 1200 ولي أمر حضر 30 فقط!!!

بماذا نستبشر؟ خيرا؟ أم سوءا؟

يوم كرامة المعلم – لقاء كرامة المعلم في مدارسنا...، قوانين، ولوائح، وتعهدات. وقوف مستشرف لآفاق المستقبل الذي سيمسك زمامه الجيل الجالس اليوم على مقاعد الدرس.
( الأعراس وحفلاتها الصاخبة هذا الموسم، وكل موسم، تنفق، وتزعج. هي تدعو للفرح... - وما كل " فرح " فرحا! – منها، وقبلها، لتبدأ نافذة المستقبل، إحسان الاختيار، ثم اجتياز دورة تأهيلية في كيفية أن تكون أبا، وكيفية أن تكوني أما...)

منى هنا نبدأ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى