الأربعاء ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

قبلة الفرح والسياسة

يوم (آية) بامتياز جميل هذا الاثنين.

هي (آية) ذاتها التي قالت وهي تمسك بيدي: " بابا دير بالك يوجد درجة..."، فدرت بالي!
( كانت بصحبتي حين زرت عيادة العيون والدكتور (سليم بشارة). القطرة التي تكبّر بؤبؤ العين لا تتيح مجالا للرؤية، البؤبؤ متسع وأشعة الشمس تحيل الرؤية غباشا. كانت ابنة ست سنوات وقتها...حينها وثّقت الحادثة والحوار المبتور بيننا في مجلة " الميلاد " التي كانت تصدر في رام الله وتحارب الفساد بكل أشكاله وشخوصه بجرأة لم يعتدها شارع الصحافة عندنا. المجلة التي أوقفت بوشايات واحتجاجات فاسدة من فاسدين ماتت، والفساد استمر.)

وهي التي كتبت أمس:" منذ صغري كنت أدري ماذا أريد، وسأكون..." وكانت تردد دائما كاتبة على الحائط والدفاتر وهوامش الكتب: سأكون يوما ما أريد...

صباح غرد فيه بلبل، وهدلت حمامة، وأعدّت القهوة السادة المهيّلة، ووضعت الترتيبات النهائية للحفل (ثلاثي الأبعاد)، تخرج أية ويوم ميلادها، وتخرج رئاس(حين زرته وهو في الصف الثاني الأساسي...استفزه بعض زملائه من رفقاء الصف قائلين: " أبوك شايب!! شيب كثير في شعره! "، رد حينها بتفاخر: كل شعرة في رأس أبي بكتاب....! ". بالغ حينها، والمبالغة أحيانا موقف.

اليوم (رئاس) دخل على (خط) الأدب، فهو ذو قلم مؤثر، وزوايا التقاط ذكية.

... النعناع لا يحتمل طويلا، فالسواد يلاحق لونه الجميل، لذا أرجئ فرمه إلى هذا الصباح. نعناع، وهيل، وقهوة، وتغريد، وهديل، فاليوم (عيد) والعيد فرح، والفرح حركة، ورؤية الدنيا بمنظار جميل...

ليت المنظار يدوم، لماذا يغادرنا الفرح سريعا؟ يزورنا مذكّرا بوجوده ثم يغادرنا سريعا!!
ما الوسيلة لديمومة الفرح؟!

ظهر اليوم شاهدت مقابلة ذات قيمة مع (غازي حمد) المعروف بجرأته وأصالة طروحاته. قال ما أعجبني: (الانقسام حالة عار، والقدس قبلتنا السياسية.)
قبلة هي. كانت دينية، واليوم سياسية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى