الأربعاء ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
الأسرى هم خط الدفاع

الأول عن القضية الفلسطينية

عبد الناصر صالح

قال الشاعر عبد الناصر صالح , عضو المجلس الوطني الفلسطيني , مدير عام وزارة الثقافة , إن الظروف التي يعيشها الأسرى و الأسيرات من حصار وعدوان وعزل انفرادي وعقوبات جماعية واقتحام قوات الاحتلال لغرف الأسرى وزنازينهم بشكل مفاجئ وتفتيشها ومنع الأسرى المرضى من حقهم في العلاج، ومنعهم من التقدم لامتحان الثانوية العامة، او إتمام تعليمهم الجامعي، ومنع ذوي الأسرى من زيارة أبنائهم، هي ما دفعتهم لخوض إضرابهم المفتوح عن الطعام، مؤكداْ أن وحدة الأسرى داخل سجون الاحتلال يجب أن تلهمنا للسير في طريق الوحدة الوطنية والمصالحة، بعيداْ عن أي اعتبارات أخرى , معتبرا الانقسام أسوا مرحلة في تاريخ الشعب الفلسطيني.

وثمن الشاعر عبد الناصر صالح جهود السلطة الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها جهود الرئيس محمود عباس في فضح الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات في السجون والمعاناة التي يعانوها جراء هذه الممارسات، مشيراْ إلى أن سياسة السلطة الوطنية هي تدويل قضية الأسرى، والتحرك لدى الأمم المتحدة للضغط على إسرائيل من اجل الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين، لا سيما القدامى منهم، معرباْ عن وقوف الشعب الفلسطيني، بكافة فئاته وفصائله وشرائحه، إلى جانب الأسرى في كفاحهم وإضراباتهم التي يخوضونها من اجل نيل الحقوق الأساسية والبديهية التي يتوجب على إسرائيل توفيرها لهم، وأبرزها وقف سياسة التفتيش العاري والعقوبات الجماعية والحرمان من الزيارة ومنع التعليم الجامعي والثانوي، وحرمانهم من الصحف ومواصلة الاعتداء عليهم ومداهمة غرفهم والتنكيل بهم.

وأدان الشاعر صالح الذي كان يتحدث لمراسل الصحف و الاعلام و التلفزة المحلية في الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية، باسم وزارة الثقافة واتحاد الكتاب الفلسطينيين وجميع مثقفي شعبنا في الداخل والخارج، العنف الإسرائيلي المستخدم ضد المتضامنين الأجانب المناصرين للعدل والسلام وحقوق شعبنا المشروعة، كما حدثت في منطقة العوجا ومحافظة بيت لحم، كما أدان استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا التي شهدت في الآونة الأخيرة تصاعداْ كبيراْ وخطيراْ في اعتداءات المستوطنين، ومنها إطلاق المستوطنين النار على المواطنين واقتلاع عشرات أشجار الزيتون وإقامة بؤر استيطانية ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.

ورحب الشاعر عبد الناصر صالح بدعوة اللجنة الرباعية إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها وضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لوقف عنف وتحريض المستوطنين، وبما يشمل محاسبة مرتكبي هذه الأعمال.

وأكد انه بالرغم مما تكبده الشعب الفلسطيني، بشرائحه المختلفة، من ويلات السجون والاعتقال، إلا أن تاريخ الحركة الأسيرة كان،وما يزال، عاملاْ مؤثراْ في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، وتصديها للاحتلال البغيض، مشيراْ إلى أن تجربة الشعب الفلسطيني في الاعتقالات والسجون من أقدم التجارب العالمية.

وأشار الشاعر عبد الناصر صالح إلى أن قضية الأسرى مفردة من مفردات النضال الوطني الفلسطيني ورافداْ فاعلا ْمن روافده و خط الدفاع الأول على القضية الفلسطينية , مؤكداْ أهمية التلاحم ورص الصفوف، خصوصا في هذا الوقت بالذات،حيث تمر القضية الفلسطينية في أخطر مراحلها جراء عدم التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، وعدم جديتها في إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية.

ودعا صالح لبذل المزيد من العمل المشترك لتحرير الأسرى، حيث يعاني الأسرى الأمرين جراء الإجراءات التعسفية التي تتبعها مصلحة السجون الإسرائيلية، من سياسة القمع والتنكيل والإهمال الصحي للعديد من الأسرى وعدم التزام إسرائيل باتفاقات جنيف الثالثة والرابعة الخاصة بالأسرى والمعتقلين. ودعا الى ضرورة الوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري، مجدداْ دعوته لإنهاء الانقسام بين شطري الوطن.كما استذكر الشاعر عبد الناصر صالح قادة النضال الوطني من الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءْ لفلسطين، معتبراْ أن قضية الأسرى سوف تنتهي بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد الشاعر عبد الناصر صالح على أهمية الفعاليات التضامنية مع الأسرى لما تمثله من دعم معنوي كبير لهم في معركتهم مع الاحتلال ومصلحة سجونه، مشيراْ إلى أن شعبنا الفلسطيني ماضٍ في مسيرته حتى تحرير جميع الأسرى والمعتقلين.

وطالب الشاعر صالح جماهير شعبنا المشاركة الفاعلة بكل الفعاليات والأنشطة الخاصة بإسناد الأسرى و دعم صمودهم، حتى تصل الرسالة واضحة لسلطات الاحتلال بأن شعبنا يقف خلف قضية الأسرى بكل قوته وقواه، مؤكداْ رفض أبناء شعبنا لكل السياسات الإسرائيلية التي تمتهن كرامة الأسرى , و تسعى لإذلالهم , وخاصة الاعتداء الجسدي عليهم و عزلهم و عقاب عائلاتهم أثناء الزيارة.

ودعا إلى وحدة الأسرى ووحدة الموقف الفلسطيني من قضيتهم، وعلى حق الأسرى في الإضراب في إطار نضالهم للمطالبة بحقوقهم , مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تعمل بشكل حثيث و دائم من أجل ضمان حرية الأسرى و إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال , وأكد الشاعر عبد الناصر صالح أن العمل الجماعي من شأنه أن يضمن نتائج أكثر قوة وفعالية في تحسين شروط الحياة داخل السجون و تحقيق مطالب الأسرى.

و أشاد بعزيمة أسرانا في كفاحهم ضد الأساليب القهرية التي تمارسها سلطة السجون بحقهم , معتبرا قضية الأسرى من القضايا الأكثر حساسية لدى شعبنا الفلسطيني في طريق نضاله من أجل إنجاز الاستقلال و الحرية من الاحتلال.

عبد الناصر صالح

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى