الأربعاء ١٨ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

النجمة الزرقاء

سألتُ النجمة الزرقاء في جوف السماء
هيَّا أخبريني عن بلاد العرب..
قالتْ
الأرض فيها أجدبتْ..
والخيرمنها يا صديقي قد هرب..
الناس تجري في طريق مظلمٍ
نحو نارٍ قد تفورُ من اللهب..
فلسطينُهم ثكْلى معذبة
بالسوط تُجلد في زمان أبي لهب..
الزرع يكسوه غبار الخيل هاربة
أشجارهم صارت بقايا من حطب..
فسألتها
هل الطيور في عُشـِّها تبْقى
قالت
الناس لم تبقى ..فكيف طيورهم
ذهبتْ صديقي فلا تسلني عن السبب..
سألتها
أو ليس مكتوبا عليكِ
نجمةٌ زرقاءُ تـُنسبُ للعرب..
قالت نعم
وما زال الدمع في عيني
لم ينام ولم يكلّ من التعب..
بالليل أسمع جزعا يئنُ
ويستجير من بين عيدان القصب..
هل من مُغيث يُغيثني
هل من مُجير يُجيرُني
من يحمل لواء المصطفى
من أجل تلبية الطلب..
 
والنمل في مساكنها تثور
هيَّا اجمعوا الأطفال حتي يعلموا
مات بطل العروبة في حلب..
في مصر وفلسطين والجولان
في ليبيا والعراق تقتله الخطب..
في تونس الخضراء تتبعها الجزائر
في عمان والسودان وسبأ..
فوق جدران كعبتنا الشريفة
ما زال يُطعن كلَّ يومٍ في غضب..
فسألتها
من يعيش بأرضنا
من ينهب الخيرات يجمع للذهب..
قالتْ
ذئاب الغرب تنهش كل يومِ
حتي النساء سبايا
في قصور من خشب..
في رقابهن عقدٌ من حديد
وفي أقدامِهنَّ خلخال يُغنِّي
ذاك عارٌ يا عرب..
 
الكلُّ ينتظر الفرج
الكلُّ يهذي في مرج
الكلُّ يقرأ القرآنَ ثم يبدأ بالكذب..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى