الثلاثاء ٣١ تموز (يوليو) ٢٠١٢
بقلم مرفت محرم

طفل الميدان

رفع كتفيه الضعيفين ليحمى بهما وجهه المصفوع، ولم تشفع له الدموع السخية، عند هذه اليد المستبدة الباغية، وهذه القدم الراكلة الباطشة، وهذا القلب العنيد، الذى قد من حديد، بل زادته جنوناً على جنون، فاستيقظت الأم (الحنون!) من نومها، وعلى وجهها علامات البشر والسعادة، ولم تستطع أن تنقذ طفلها من زوجها الجديد، بل راحت تنصحه بفتور وبلادة:

ـ إسمع كلام عمك يابنى

نظر العم إلى وجه زوجته المصونة، وبرم شاربه فى نشوة وفخار، معلناً بالإشارة قرب الانتصار، على إرادة الطفل العنيد، الذى يرفض ترك دراسته، لمساعدته فى ورشته

لم يملك العصفور المقهور قدرة على المقاومةـ فاستسلم دون ممانعة أو تأخيرـ لقرار الهروب الكبير، الذى قاده إلى ميدان التحرير، حيث يطالب الجميع بضرورة التغيير.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى