الأحد ١٢ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم بدعي محمد عبد الوهاب

إمامُ قيس

هل صار حالكِ مثل حالى
هل صِرْتِ تبكين الليالى
أنا كنت أمشي فى الزحام
أراكِ في كلِّ الوجوه أمامى
أنا من صَيَّّرنى حبُّك
أقلبُ الأشياء لا أبالى
أرى الأرض من تحتى سماءً
وحصاها نجوماً تبكي لحالى
تتجمعُ تحت أقدامي صفوفاً
فمن جنونى
ظننتها ترسم حروفاً
تنطق بلغتي
تعشق لعشقي
تلفظ باسمك
مقروناً باسمي
فتمنيتُ أن أجمعها عِقـْداً
يُهدى إليكِ ليحكى شوقى
هل صار حالكِ مثل حالي
 
هل علمتِ يوماً
أنَّ في الحبِّ نضال
أنا من أطلق علي المجنون قيس
أوَّل الفرسان في عشقِ النضال
تحدَّّى كلَّ من منعوه ليلى
وبدون ليلى لم يرضى السلام
حمل راية الحرب من أجلها
وكان أشجع الفرسان
في ميدان القتال
 
صلَّى كلُّ عاشقٍ
خلف قيسٍ وأمَّمه
وقد جعلنى قيسٌ
إمامه وقدوته
لكنَّ قيساً حظى فى العشق أوَّله
ولم أحظ من العشق
شيئا حتى آخره
فأنا المجنون وليس قيساً بظنِّى
أنا العاشق قد نسيتُ اسمى
هذا حالى يشـْبوه نقصٌ
ولن يصير حالكِ مثل وصْفى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى