الأحد ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم مرفت محرم

دعوة للعشاء

جاءتنى دعوة من أحد الأصدقاء الأعزاء؛ لتناول العشاء ذات يوم؛ فى أحد فنادق الخمس نجوم؛ وهى دعوة من الدعوات التبادلية؛ التى تنطبق عليها الأمثال الشعبية الشيك (يوم لك، ويوم عليك)!

الديوك على المائدة تناديك؛ وبجوارها أطباق الكفتة والكباب والبوفتيك؛ ومن مأكولات البحار؛ الجمبرى الجامبو والكفيار وسمك بالطماطم والزيتون؛ والسلاطات على كل شكل ولون؛ وباقة من الزهور والأنغام؛ لفتح شهية الزبون الهمام!....

جلست إلى المائدة العامرة؛ والبطن ناكرة وغير شاكرة؛ فأخذتنى حيرة الاختيار؛ فكثرة الأصناف تشتت الأنظار... وكنوع من الإتيكيت؛ التزمت التضييق على نفسى المفتوحة قدر الإمكان؛ حتى لا أظهر لمضيفى بمظهر الفجعان

وبعد الانتهاء من بروتوكول العشاء؛ شكرته على تلك البانوراما الغذائية؛ التى أمتعت بصرى متعة حصرية؛ أو حسرية!

ففى الطريق إلى البيت؛ استوقفنى مشهد غريب؛ لمطعم كبير وعجيب؛ يقدم الغذاء المجانى؛ لكل من يعانى الفقر الرهيب؛ رواده من النساء والأطفال؛ المزاحمين للقطط والفئران؛ فى بحثهم الحثيث بلهفة وارتباك؛ عن لقمة عيش فى هذا (المقلب) أو ذاك!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى