الثلاثاء ٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
غلبها الحنين لسماع صوته الدافئ لحظة إستيقاظه من النوم
بقلم فاطمة عزت محمد البرماوي

ذكرى وقصص أخرى

همست له :احتويني

ذكـرى

أطفأت الأضواء بالصالة الرئيسية بمنزلها الفاخر .. اتجهت لغرفتها علها تنعم بنوم هادئ بعد يوم شاق . اقتربت من النافذة .. أزاحت الستائر .. تأملت الشارع من خلف زجاج النافذة .. لمحت سيارة ذكرتها بتلك السيارة الرائعة .. تاهت بأعماق مشاعرها يحملها الحنين لأيام مضت ومازالت تدغدغ نبض قلبها .. قالت لنفسها : هذه السيارة كانت المقر الدائم لنا .

رقــم خاص

رفعت السماعة طالبةً إياه على رقمه الخاص ... فوجئت به مغلق تساءلت بينها وبين نفسها ترى لم هو مغلق ؟ وأجابت بابتسامه .. لابد ان شحنه انتهى أو أنه مشغول فآثر إغلاقه كي لا يحرج نفسه معي بعدم رده على مكالمتي تذكرت بآخر مشادة بينهما وكيف كان يعاقبها بإغلاق رقمها الخاص كنوع من العقاب كونها تصبح بركان من الغضب عندما يغلق رقمها فهو رقم لها وحدها لا يعرفه غيرها عندما تتصل به يجب ان يجيبها تحت أي ظرف وبأي مكان كررت المحاولة مراراً دون فائدة ... مازال مغلق ، قررت ان تطلبه على الرقم الآخر ، أجابها من اول رنه سألته لم رقمي الخاص مغلق ؟ أجابها بهدوء انه اصبح يشعر بالإحراج لحملة لجهازين أمام الآخرين ،فاجئها رده ... شعرت بجرح عميق بقلبها.. لكنه معك من فترة ولم تكن تشعر بأي ضيق ؟ التزم السكوت وهي بدورها أدركت إنها بداية النهاية معه عبر عنه بطريقة لاشعورية .

حـنـيـن

غلبها الحنين لسماع صوته الدافئ لحظة إستيقاظه من النوم ...مرت بأصابعها سريعاً على مفاتيح هاتفها تطلبه .. لم تجد أية إجابه شعرت بالخيبه ... أرسلت له رسالة عبر الجوال : "حبيبي ... اعلم أنك نائمً بهذا الوقت لكن .. غلبني الشوق لسماع صوتك " مرت ساعات .. لم يجبها .. تجاهلها كالعادة ...

احـتـويـنـي

استرسل يحكي عن مشروعه القادم وهي منكمشة على نفسها : أومئت له وابتسمت بهدوء فرحة باقترابه من تحقيق طموحه، نظرت في عينيه اللامعتين بالأمل هرباً من العالم .. اقتربت منه أكثر.. شعر بدفء جسدها .. عانقته .. سرت بكيانه قشعريرة ، طبعت على شفتيه قبلة يملأها الاشتياق .. همست له :احتويني ...

همست له :احتويني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى