الأربعاء ١٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم جوهر

يو يمة

مطر، مطر

فجر اليوم حلّ حاملا روح الشتاء، ضباب، وقطرات، وهواء بارد يلفح المكان.
تعود الذاكرة إلى مخزونها الشتائي فتحيى صورة الألفة الماطرة وهي تنتظر مطرا غدقا يروي الزرع والضرع.

(لولا شيوخ ركّع، وأطفال رضّع، وأغنام رتّع لما أمطرتم...)

"المطر" صار على يديّ (السّياب) رمزا للخير العميم بعيدا عن مدلوله اللغوي في (أنشودة المطر).

( كتب زميل أيام تجريب المواهب وشحنها باللغة والمعاني في الجامعة: " السماء ما زالت حبلى بالمطر...")

هل ما زالت السماء كذلك؟!

مساء ذهبت إلى نادي الحي الذي يحمل في تعريفه (ثقافي – رياضي – اجتماعي) كحال الأندية جميعها التي كانت تملأ الدنيا وتشغل الناس! ثم استكانت مكتفية بالنشاط الرياضي الذي – في أغلبه الأعم – بات يحمل روح التنافس بعيدا عن منبع الفكرة. بات أنديتنا (تشتري) اللاعب و (تبيعه) على عادة أندية الدول الغنية. وجمهورنا الرياضي المشجّع ابتعد عن روح ثقافة الرياضة حين وجد تفريغا لعواطفه (القبلية) وتعويضا لهزائمه السياسية والعلمية والثقافية، في المباريات.

أمسية أعادتني إلى أيام صباي العامرة بالنشاط المنطلق من الأندية كانت الليلة.

(لوحات منسية) شملت الشعر الشعبي، والأغنية السياسية، والكلمة الهادفة.

الليلة حصل تواز نسبي مع ما باتت أجواء الحي تشهده من كلمات هابطة الدلالة واللحن في الأعراس.

العود، والربابة في (لوحات منسية) بروح عزيمة الشباب المندفع بإيمان وعزيمة أعادت روحي إلى نبع خلته قد جفّ.

مطر

مطر

مطر.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى