الثلاثاء ١٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم
الشاعر والذئبة
وحيداً وليلي حالكٌ في مجاهليووحشة ُصحراءِ الذئابِ بداخليوحيداً وبردُ الليل ِيصدع ُوحدتيجحافلهُ تغزو اصطكاكَ مفاصليولمَّا منَ الأغصان ِجَمَّعتُ وقدتيحَرقتُ بنيران ِاليقين ِعواذليَوأطعمتُ للنيران ِكلَّ مساوئيوَطهَّرتُ نفسي من صنوفِ المهازل ِوَأشعلتُ نيرانَ اللظى برواسبيوَشبَّتْ معَ النيران ِسودُ مراحليفأمستْ رماداً كلُّ أدران ِشهوتيوَأذرتْ رياحُ الجمر ِكثبانُ باطليوحيداً وصوتُ الليل ِتعوي ذئابهُولا أنسَ لي عمَّا ينوءُ بكاهليرميتُ بجسمي كي أهدئَ ثورتيوَأسلمتُ للأوهام كلَّ مسائليوَبينَ أنا في أوَّل ِالنوم ِ غائمٌرأيتُ خيالا ً كالزمان ِالمخاتل ِيلوحُ بعيداً كالسراب ِبوجهتيويدنو كموج ِالبحر ِيقصدُ ساحليفنبَّهتُ عينيَّ استعدا لزائر ٍيميلُ على الجنبين ِميلَ الحوامل ِولاحتْ عروسٌ ذئبة ٌوخبيثة ٌتحرِّكُ نزواتي بشهوة ِجاهل ِعَرفتُ بها جوعاً وشراً وحيلة ًفأظهرتُ إقدامَ الأسود ِالبواسل ِولمَّا استوتْ قربي تمدُّ لسانهاوقفتُ أناديها : قفي لا تماطليوقلتُ لها هَّلا ارعويت ِأما كفىنهشت ِ من الرَّغبات كلَّ فضائليأيا ذئبة ٌ إنْ كنتِ آمنة َالهوىأمرِّرْ فوقَ الشَّعرِ لمسا ً أنامليأيا ذئبة ٌ والغدرُ طبع ٌ سمومُهُلتقتلُ بالمعشوق ِروحَ التفاؤل ِوترمي بإغواء ِالنفوس ِسهامَهاوتأسرُ أحلامَ الهوى بسلاسل ِفمالتْ بذيل ٍ ثمَّ مدَّتْ لسانهاتظنُّ منَ السَّهل ِ احتلالَ معاقليوكشَّرتِ الأنيابَ تلهثُ شهوة ًإلى الفتك ِ في جسم ٍ هزيل ٍ وناحل ِفأسرعتُ والسَّيفُ المهَّندُ في يديلأطعنها لا آجلا ً ،وبعاجل ِفلوَّنَ حبَّات ِ الرِّمال ِ خضابُهاوأطعمتها مرَّ اللقاء ِ ، وما حليوعدت ُ إلى وجه ِ الغزالة ِ هاتفا ًتعالي وذوقي سلسبيل مناهليأيا ريمُ هَّلا تغفرين مذلتيفإني امرؤٌ يا ريمُ لستُ بعاقل ِإذا انقادتِ الأهواءُ مني لأننيخلقت ُ امرأ ً ، والمرءُ ليس بكامل ِ.