السبت ١١ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
بقلم رامي نزيه أبو شهاب

اللغةُ شهوة ُالأرض

(1)

اللغةُ شَهوَةُ الأرْض

حَقلانِ تَقاطعَ في شمْسِ الظّهِيرة

رغيفُ خُبزٍ في تنّورِ جَدَّتي

خيمةٌ في عِريِّ الصَّحْراء

امْرَأة في خِدْرِها

حلمٌ على ألسنةِ الرُّعاة

ونايٌ صَاخِبٌ يقْطَعُ فَوْضَى المَدينة

(2)

صيادٌ لُغتي

ومخَاضُ الانتظار

حَبيبتي سَرقتْ منّي المُفْرَدات

وكَانتْ هي التّأويل

(3)

اللغةُ اشتقاقُ الصَّمت

وتَناسُلُ الحُروفِ الثَّكْلى

على فُوهاتِ البَنادق

تُعرّي الُمفردةَ مِن تبُّرجِها

وتطلقُها كطلقةٍ تُصيبُ وجَعَ الحقيقة.

(4)

جَسدانِ نحنُ على رصيفِ الاحْتِضار

حلمانِ نحنُ وقَصيدتان

عِشْقانِ وعيْنَان وقلْبان

انْفُخي في رِئَتي المَْثقْوبة كي نُعيدِ تكوينَ الأرض

فأنتِ الأمُّ وأنا غربةُ منفاكِ

و كِلانا اثنان

(5)

حبكِ

أرجوزةٌ للشّعراء الصّعاليك

حبك ِنصلُ سكينٍ في لحمي

حبّكِ وجعُ الشَّرقِ الحزين ْ

قومي واتْرُكينا في قبورِنا وحْدَنا

نلهو ونمارسُ فكَّ شفرة جهلِنا منذ آلاف السنين

6 كانون الأول ديسمبر 2005


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى