الاثنين ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم مجدي شلبي

العربة الطائشة

المركبة تسير بسرعتها الجنونية، غير عابئة بفزع الركاب وصراخهم، والسائق بين الفينة والأخرى يرمقهم من خلال المرآة؛ مستشعراً السعادة الغامرة؛ بتلك الفوضى العارمة التى انتابتهم، فقضت على وقارهم، وجعلتهم يترنحون كالسكارى يمنة ويسرة، ومن خلف ومن أمام

ـ ياعم إذا كنت أنت برأسك فى الدنيا، نحن (وراءنا كوم لحم)..

هكذا صرخ أحدهم، فنظر آخر إلى مؤخرته، وهز رأسه مؤيداً! .....

اختلاط الحابل بالنابل جعل الآنسات والسيدات يتأففن من هذا التخبط، الذى يرغب عنه بعضهن، وفيه بعضهن الآخر، ورجال يأتون بحركات إضافية احتكاكية، وكأن تلك العربة الطائشة قد أصابتهم بعدوى الرعونة والهمجية...

أمام إشارة المرور حاول السائق كبح جماحها باستخدام الفرامل دون جدوى، لكن نفاد الوقود أجبرها على التوقف.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى