الاثنين ٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم
الجراد الملعون
كجرادٍ آتٍ من صحراءجاء الحمقى بالأقنعةِ المنسوجةِ منْ دجلٍ ورياءمن كلّ كهوفِ الماضي جاءوا مندفعينَ إلى الساحاتنبشوا حتى جثث الأمواتجاءوا - زُمرًا - كي ينقضوا فوق حقول الوطن الخضراءثم اختطفوا اللقمةَ منْ أفواهِ الفقراءأعطوهم – بدلاً منها – أوهامًا ووعودًا دونَ رصيدقذفوهم في بئر المحنةأعطوا كلاّ منهم مفتاحاً يفتحُ أبوابَ الجنةينجيهم دومًا من أوجاعِ الجوعِ وأوحالِ التشريد!من بعد نهار شاق أنهاه الإعياءرقدَ الفلاحون البسطاءرقدوا .. والليلُ غبيّ ممتليءٌ – كالقربة – بالأهواءمنتفخٌ بنعيق الغربانمختنقٌ بحرائقَ تطغَى في كل مكانمحترقٌ بالفتن السوداءمختَرَقٌ بالفوضى وبرائحة الأحزانمزدحمٌ بلصوصٍ كثرٍ يقتسمون الأرضَ الخضراءوالأرضُ الخضراءُ اغتصبَتْ من غيرِ مقاومةٍ تُذكرْفي عصرِ جرادٍ ملعونٍ جاء ليثأرْ