الاثنين ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢
بقلم إيمان أحمد

احــتـمــالات

يقول وديع سعادة: "الافتراض، هذا ربما، على الأرجح، ما نسمّيه حياتنا. واليقين الوحيد، على الأرجح، وداعها."

ويقول بلزاك: "أيّ فيض من الكلمات يكفي للدلالة على التناقض."

لذلك أحبّ الإحصاء، كُلّ شيء محتَمَل، خذ أيّ أمر تتعصب له، وفكّر في نقيضه واسأل نفسك سؤالا: أليس من المحتمل أنّ العكس هو الصحيح؟

الاحتمالات العشوائية هي الأصدق، التأكيدات نادرة وصعبة وغير محبوبة، الاحتمالات مريحة وتبعث على الاطمئنان.

لأنّ الاحتمالات تعني أنّ أحلامك كلّها قابلة للتحقيق، السؤال هو: هل سعيت إليها حقًا؟

الاحتمالات تعني أنّ حبيب العمر المنتظر موجود فعلا، السؤال هو: كم تستطيع الانتظار؟

الاحتمالات تعني أنَّه يمكنك أن تكون سعيدًا، السؤال هو: ما الذي يمنعك من ذلك؟

الاحتمالات تعني أنّ الله قد يرضى عنك، السؤال هو: هل أنت راض عنه؟

الاحتمالات تعني أن تصفح لأنك لا تعرف الظروف، تتغافل لأنّ الدنيا لا تستحقّ، تحبّ لأنّ الحياة قصيرة، تبوح لنفس السبب، وتبكي لأنّ الدموع تغسل العينين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى