قصص قصيرة جداً «100 من 150»

وصلته رسالة هاتفية نصها:
(زوجتك فى المشفى بين الحياة والموت)
ألقى الجوال خلف ظهره
وراح يبحث عن زوجة جديدة!.

هتف بحماس
(الشعب يريد حرية التعبير)
ثم وكز المخالف لرأيه بشدة
فطرحه أرضاً

وضع ساقه اليمنى على اليسرى
حزنت الأخيرة وأعلنت تمردها
فأضحى يحجل بقدم واحدة!.

إصطدمت سيارته بسيارة أخرى
على جانب الطريق تقابل حماران
فلم يصطدما

اتفق مع دار للنشر والتوزيع
تم حبس الناشر
بتهمة (الترويج لسلعة فاسدة)!.

خشي الحسد
فقد امتلك سيارة (عيون)
تلاقت أعينها مع أعين (روزرايزيون)
فأصابتهم فى مقتل!.

فى طريق عودته إلى زوجته وأولاده
انجذب نحو امرأة منقبة
سار خلفها
فتفاجأ بأنها تسكن فى ذات الحى الذى يقطنه
وفى ذات البيت الذى يسكنه !.

سرق قصائد شعرية
جمعها فى كتاب
قذف به إلى (مطبعة الأمانة)
دون غيرهاً!.

عاد من الحرب منتشياً
زملاءه قُتلوا
أما هو
فقد هرب

بعد إصابته بالسكرى وضغط الدم
راحت بكل همه
تصنع له الحلوى والفطائر ..